الرئيسية » أرشيف » "حزب الله" يحذر سليمان من تنفيذ مطالب مذكرة "14 آذار"
أرشيف

"حزب الله" يحذر سليمان من تنفيذ مطالب مذكرة "14 آذار"

شن "حزب الله", أمس, هجوماً عنيفاً على قوى "14 آذار" على خلفية تقديم مذكرتها الشهيرة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان, قبل أربعة أيام, مطالبة بطرد السفير السوري لدى لبنان وإلغاء المعاهدة الأمنية المشتركة ونشر قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" على الحدود اللبنانية – السورية لوقف اعتداءات جيش النظام السوري على القرى الحدودية.

ووصف رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد, في مؤتمر صحافي عقده في المجلس النيابي, مذكرة "14 آذار" بالعدائية والمتجاوزة نص اتفاق الطائف والمخالفة لاتفاق التعاون والتنسيق بين البلدين, مؤكداً أن هدفها التغطية على فريق "14 آذار" الذي وصفه بأنه "مشارك في العدوان على سورية عبر التحريض الاعلامي وبالمال والسلاح والمسلحين".

واضاف ان "هذه المذكرة زادتنا قناعة بأن الحكومة اللبنانية لو كانت بإدارة فريق 14 آذار (المعارضة) لأخذت لبنان الى حرب مع سورية واخذت لبنان الى الخراب والدمار".

وشدد على ان المطالبة بنشر قوات "اليونيفيل" على الحدود السورية تنطوي على تشكيك بالجيش اللبناني وعلى رفض عملي لانتشاره على الحدود.

ودعا رعد الرئيس سليمان إلى ضرورة التنبه الى مخاطر وأهداف هذه المذكرة والتعاطي معها بمسؤولية وطنية.

واضاف ان "فريق 14 آذار تشكل في العام 2005 إلا أنه منذ تشكله وحتى اللحظة لم يخفق نبض السيادة لديه إلا ضد سورية, فقد التزم ان يصرف النظر عن الاعتداءات الاسرائيلية رغم فداحتها وينشغل بتغيير وجهة الصراع وفقا لأجندة خاصة تفتعل عداوات بديلة من شأنها بالنتيجة أن تحول الاهتمام والفعالية عن التصدي للعدو الصهيوني".

واشار إلى أنه "رغم كل الخروق والانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية المتمادية, فإن فريق 14 آذار لم يرفع طوال السنوات الست الماضية أي مذكرة لا لرئيس الجمهورية ولا لأي هيئة اقليمية او دولية".

في المقابل, رد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا على رعد, معتبراً ان كلامه يعني ان اعتداءات اسرائيل تبرر اعتداءات سورية على لبنان, ومؤكداً ان اعتبار اسرائيل عدواً ليس موضع خلاف.

واضاف ان "حكومتهم التي لا شأن لنا بسياستها, لو تفضلت وطالبت الحكومة السورية بوقف اعتداءاتها لما اضطرت قوى 14 آذار الى رفع مذكرتها الى الرئيس وتضمينها مطالب الحد الأدنى لحفظ ماء الوجه على صعيد الكرامة والسيادة الوطنية".

وختم زهرا: ان "شماعة العدو الصهيوني التي يعلق عليها كل التقصير والتهاون (إن لم نقل التآمر) على سيادة لبنان, اضافة الى استعمالها لتخوين كل اللبنانيين وكل العرب اصبحت لغة ممجوجة لسنا مستعدين لا للاستماع اليها ولا للرد عليها".