الرئيسية » أرشيف » حشود عسكرية لجوبا تخترق ولاية "كردفان" وتحالف قوى المعارضة السودانية تحذر الحكومة
أرشيف

حشود عسكرية لجوبا تخترق ولاية "كردفان"
وتحالف قوى المعارضة السودانية تحذر الحكومة

قال مسؤول حكومي سوداني إن حشودا عسكرية تابعة لجيش جنوب السودان دخلت ولاية جنوب "كردفان" النفطية التابعة للسودان. في غضون ذلك، حذر تحالف قوى المعارضة السودانية أمس السبت الحكومة من إجباره على إتباع خيارات غير مدنية لإسقاط النظام، وقال إن رفض الحكومة لأي نشاط سياسي لأحزاب المعارضة سيدفع الأخيرة للبحث عن بدائل أخرى للوقوف ضد ما أسماه بالفشل المتلاحق.

وأضاف الحاكم المحلي لبلدية "البرام" صلاح داوداري كافي، للمركز السوداني للخدمات الصحفية المقرب من الأجهزة الأمنية أن "الحشود العسكرية التابعة لجيش الجنوب تتمركز بمنطقة (فاما) على بعد 3 كيلومترات من رئاسة البلدية".

وأوضح أن مجموعات كبيرة من القوات بسرية كاملة من جيش الجنوب قدمت من منطقة بحيرة "الأبيض" قبل ستة أيام، وتجمعت بالمنطقة في انتظار التعليمات من قيادتها، وقيادة الحركة الشعبية بقطاع الشمال.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من سلطات جنوب السودان.

والحركة الشعبية هي حركة متمردة في ولايتي "جنوب كردفان" و"النيل الأزرق" المتاخمتين للجنوب، وتقول الخرطوم إنها مدعومة من "جوبا"، وهو ما تنفيه الأخيرة.

وتابع المسؤول السوداني أن "الدعم اللوجيستي والمؤن الغذائية للقوات تأتي مباشرة من داخل دولة الجنوب عبر القادة الميدانيين".

المعارضة السودانية
في غضون ذلك، حذر تحالف قوى المعارضة السودانية أمس السبت الحكومة من إجباره على إتباع خيارات غير مدنية لإسقاط النظام، وقال إن رفض الحكومة لأي نشاط سياسي لأحزاب المعارضة سيدفع الأخيرة للبحث عن بدائل أخرى للوقوف ضد ما أسماه بالفشل المتلاحق.

ووفق عضو التحالف محمد ضياء الدين، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي، فإن برنامج الأحزاب لإسقاط النظام يستهدف إحياء العمل السياسي، وإعادة الاعتبار لخيار العمل الجماهيري، وتحريك القوى الشعبية للتغير السلمي.

بينما توقع الناطق الرسمي باسم تحالف المعارضة كمال عمر عبد السلام مضايقات واعتقالات تنفذها ما أسماها بالأجهزة التي يسيطر عليها الحزب الحاكم، وقال "إن ذلك لن يخيفنا لكنه سيدلل على ضعف الحزب الحاكم، الذي اقتربت نهايته".

وأضاف عبد السلام "سيقوم المؤتمر الوطني ببعض الممارسات حتى يعرقل سير التحالف"، مشيرا إلى إمكانية استغلال كافة الطرق إذا تم منع المعارضة من ممارسة العمل الدستوري بإقامة ندواتها ولقاءاتها الجماهيرية.

وأكد مضي برنامج التحالف لتحقيق أغراضه بإسقاط النظام وإقامة دولة الديمقراطية والحرية والعدالة.

يذكر أن المؤتمر الوطني الحاكم في البلاد تحدى المعارضة في تحريك الشارع ضده، وتوعدها بمصير مجهول.

وقال نائب رئيس الوطني نافع على نافع الأربعاء إن المعارضة المدنية والعسكرية "أرادتا أن تكون الفترة المقبلة هي المرحلة الفاصلة ونحن نريدها كذلك ولو تنصلوا منها"، وكشف عن خطة لقوى المعارضة "لإسقاط النظام" بالاعتماد على خيارات غير وطنية.

في حين دعا عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني ياسر يوسف الخميس قوى المعارضة إلى الاحتكام إلى صناديق الانتخابات التي اعتبرها فيصلا وخيارا وحيدا لتداول السلطة في البلاد.