امتص قرار قضائى بعض التوترات السياسية نتيجة ما وصفته المعارضة بتعنت إقصائى كانت تمارسه الأحزاب الإسلامية التى أعلنت خوضها الانتخابات فى وقت امتنعت فيه بعض أحزاب المعارضة عن المشاركة.. وتنفست المعارضة الصعداء على خلفية حكم محكمة القضاء الإداري بوقف الانتخابات وزاد عليه قرار اللجنة العليا للانتخابات بتأجيل فتح باب الترشخ للانتخابات الذي كان مقررا يوم السبت المقبل لحين الفصل في طعن الرئاسة على الحكم بوقف إجراء الانتخابات.. يأتى ذلك فيما حاولت الحكومة المصرية امتصاص غضب مدينة بورسعيد "المضطربة" التى توصلت فيه الاشتباكات ، وقرر وزير الداخلية نقل مدير أمن المحافظة.
وفور صدور الحكم اعلنت الرئاسة المصرية التزامها واحترامها الكامل لقرار المحكمة ..نافية فى الوقت ذاته ما تردد حول اعتزام الرئاسةاتخاذ إجراءات مضادة منها تقديم طعون بهذا الحكم.
وقد ارتبكت الأحزاب الإسلامية قليلا فور صدور حكم المحكمة .. واتفقت الأحزاب الإسلامية إضافة إلى الأحزاب والقوى السياسية الأخرى التى كانت تنوى خوض الانتخابات على إجراء ترتيبات وتشاور حول سبل التعامل مع الحكم القضاء وتداعياته.
وقضت محكمة القضاء الإدارى أمس الأربعاء بوقف تنفيذ قرار الرئيس مرسي الذي دعا فيه إلى إجراء انتخابات برلمانية في 22 من شهر أبريل المقبل.
وقالت المحكمة إن السبب وراء ذلك يكمن في أن مجلس الشورى الذي يتولى التشريع حاليا في البلاد ، لم يرجع قانون الانتخابات إلى المحكمة الدستورية العليا للنظر في مدى دستوريته، قبل أن يحدد مرسي موعدا للانتخابات على أساسه.
وأحالت المحكمة قانون الانتخابات البرلمانية إلى المحكمة الدستورية العليا مجددا.
وصدر الحكم بشأن 12 دعوى أقامها محامون طلبوا وقف تنفيذ قرار مرسي.
اشتباكات بورسعيد
ووسط زخم الحديث عن صناديق الانتخابات ، استمرت الاشتباكات فى مدينة بورسعيد المضطربة بين محتجين يطالبون بالإفراج عن سجناء وبين قوات الشرطة وذلك لليوم الرابع على التوالي.. فيما قرر وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم نقل مدير أمن بورسعيد محسن راضي إلى منصب إداري في مصلحة السجون بالقاهرة ، وتكليف حكمدار المحافظة سيد جاد بالقيام بأعمال مدير الأمن.
وتجمع مئات المحتجين أمس أمام مبنى مديرية أمن بورسعيد ورشقوا الشرطة التي تحرس المبنى بالحجارة وردت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع. وحاولت قوات من الجيش الفصل بين الشرطة والمحتجين وشوهد جندي جيش ينقل في سيارة إسعاف وقد أصيب باختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وفي مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية (دلتا النيل) ، اعتصم رجال الشرطة احتجاجا على حبس زميل لهم على ذمة التحقيق معه في واقعة دهس محتج بمدرعة شرطة كان يقودها بالمدينة قبل أيام.
ومن جهة أخرى، نفى قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي اعتزام فرض حظر تجول في مدينة بورسعيد، مؤكدا أن القوات المسلحة فرضت طوقا أمنيا حول مبنى مديرية الأمن في المدينة الساحلية.
اضف تعليق