الرئيسية » أرشيف » حكومة اردوغان تعترف بشرعية التظاهر وتقدم "نصف" اعتذار والخسائر: 37 مليون دولار وإحراق وتدمير أكثر من 100 سيارة للشرطة
أرشيف

حكومة اردوغان تعترف بشرعية التظاهر وتقدم "نصف" اعتذار
والخسائر: 37 مليون دولار وإحراق وتدمير أكثر من 100 سيارة للشرطة

توفي شاب يبلغ 22 عاماً في أحد مستشفيات جنوب تركيا متأثراً بإصابته بالرصاص خلال تظاهرة في محافظة هاتاي الجنوبية الحدودية مع سوريا. واستمرت التظاهرات في العديد من المدن بينما ظهر تباين في تعامل كل من الرئيس عبدالله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان (الموجود حالياً في المغرب العربي) تجاه هذه الاحتجاجات.

رصاص مجهول المصدر
وجاء في بيان لمجلس محافظة هاتاي إن "عبد الله كوميرت أصيب بجروح بالغة بسبب إطلاق نار مجهول المصدر"، مضيفة أنه ما لبث أن توفي في المستشفى.

ونقلت "إن تي في" عن النائب حسن أكجول الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، أن كوميرت كان عضواً في شبيبة الحزب.

وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى اثنين، حيث قتل شاب في إسطنبول قبل أيام بسيارة صدمت جمهوراً من المحتجين.

 قنابل الغاز وخراطيم المياه
ولليوم الخامس على التوالي، تواصلت التظاهرات واستخدمت الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين رددوا شعارات مناهضة للحكومة، ورشقوا قوات الأمن في أنقرة وإسطنبول بالحجارة.

وتدفق المتظاهرون بالآلاف إلى ساحة تقسيم مجدداً، رافعين الأعلام التركية وهاتفين "طيب ارحل".

إضراب لمدة يومين
وأعلن اتحاد نقابات القطاع العام، اعتباراً من أمس، إضراباً ليومين تنديداً بـ"الترهيب الذي تمارسه الدولة بحق المتظاهرين السلميين".

نصف اعتذار
في غضون ذلك، اعترفت الحكومة بمشروعية التظاهرات، ولكنها دافعت عن أسلوب تعامل الشرطة.

وقال نائب رئيس الوزراء بولند أرينج (الذي التقى الرئيس جول) إن التظاهرات "شرعية ومشروعة".

وقدّم اعتذار الحكومة عن العنف الذي واجهت به الشرطة المعتصمين، ولكنه استدرك بالقول إن القوات حاولت تجنب الاستفزاز والحفاظ على سلامتها.

وأوضح أن قتيلاً واحداً سقط ضحية احتجاجات إسطنبول وأنقرة وأزمير، في حين أصيب 308 أشخاص من بينهم 244 من رجال الشرطة، معرباً عن اعتقاده بأن ثمة أطرافاً غير قانونية ساهمت في إشعال الموقف.

وكشف أرينج أن حصيلة الخسائر المادية للاحتجاجات التي عمت 67 مدينة بلغت أكثر من 37 مليون دولار، وشملت إحراق وتدمير أكثر من 100 سيارة للشرطة، ونحو 200 سيارة مدنية.

وأكد أن الحكومة بصدد الالتقاء مع الجمعيات وممثلي مؤسسات المجتمع المدني للاستماع إلى وجهات نظرهم، داعياً إلى الحذر من اندساس ما أسماه مجموعات هامشية وغير قانونية.

جهود الرئيس جول
وكان أرينج التقى الرئيس عبدالله جول الذي يسعى عبر لقاءات مع الحكومة والمعارضة لاحتواء الاحتجاجات. وقال أرينج أن لقاءه بالرئيس كان باعتباره رئيساً للحكومة بالإنابة، نظراً لغياب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في جولة تشمل دول المغرب العربي.

هذا، وكان الرئيس التركي التقى، أمس، زعيم أكبر أحزاب المعارضة (حزب الشعب الجمهوري العلماني) كمال كليتشدار أوغلو، يعقبه لقاء مع زعيم حزب الحركة القومية (يميني) دولت بهتشلي وزعيم الحزب الكردي الوحيد في البرلمان صلاح الدين ديمرطاش.