كشف ماثيو ليفيت محلل سابق بوحدة مكافحة الارهاب فى مكتب التحقيقات الفيدرالى الأميركي عن تفاصيل التعاون بين “حزب الله”، ومافيا تجارة المخدرات في المكسيك ،وذلك من خلال كتاب جديد بعنوان “حزب الله: البصمة العالمية لحزب الله اللبناني”.
وتأتي أهمية الكتاب في أنه صادر عن منظمة غير هادفة للربح مكرسة لفضح مخاطر التطرف ،كما أن مؤلف الكتاب يستمد معلوماته من تقارير استخباراتية تؤكد على أن علاقة “حزب الله” التجارية مع عصابات المخدرات المكسيكية هي القوة الدافعة وراء هذه الظاهرة، وفقا للتحليل الذي يقتبس مقتطفات مثيرة للقلق من الكتاب.
ومنها ما أدلى به ماثيو ليفيت من تصريحات صادمة ، تكشف عن تسلل “حزب الله” إلى جنوب غرب الولايات المتحدة، وذلك من خلال تضافر جهوده مع عصابات المخدرات المكسيكية التي كانت تعمل منذ فترة طويلة في المنطقة.
وأضاف أنه أبلغ المراقبة القضائية عن العلاقة المبردة بين المتطرفين ومافيا تجارة المخدرات المكسيكية، مشيرا إلى أنه تم رفع تقرير مدهش للوكالة المعنية بإنفاذ قوانين المخدرات يوضح كيفية تعاون الإرهابيين الإسلاميين ،وعصابات المخدرات المكسيكية في اختراق الولايات المتحدة بنجاح، فضلا عن تمويل شبكات الإرهاب في الشرق الأوسط.
وعلى سبيل المثال في عام 2009، قال رئيس العمليات السابق لوكالة مكافحة الارهاب إن “حزب الله” يستخدم “نفس مهربي الأسلحة الإجرامية وتوثيق تجار المخدرات وخبراء نقلها”.
وبعد ذلك بعام اعترف رجل (جمال يوسف) اعتقل في نيويورك بسرقة أسلحة من العراق إلى حزب الله، وأخبر السلطات بمخزونات لحزب الله في المكسيك شملت 100 بندقية هجومية من طراز M-16، و 100 بندقية من طراز أر-15، و 2500 قنابل يدوية، والأسلحة المضادة للدبابات.
وفى نفس العام تم القاء القبض على ارهابى من “حزب الله” فى تيخوانا واكد ضابط عسكرى مكسيكي كبير أن المجموعة تقوم بتلقي تدريب على استخدام المتفجرات على يد أعضاء عصابات المخدرات المكسيكية.
وفي الولايات المتحدة، أفاد مسؤولو إنفاذ القانون في منطقة جنوب غرب البلاد ارتفاع عدد أعضاء العصابات المسجونين الذين يحملون الوشم الفارسي الذي يقول الخبراء إنه يعبر عن ولائهم ل”حزب الله”، كما كشفت تفاصيل الكتاب.
ونقل عن أحد مسئولى تنفيذ القانون فى الولايات المتحدة قوله: “يمكنك اختيار مدينتك تقريبا، وربما يكون لديك وجود ل”حزب الله”.
وهذا ليس مفاجئا بالنظر إلى أن عددا من التقارير قد كشفت منذ سنوات عن الصلة بين المكسيك وإرهابيي الشرق الأوسط، في عام 2010 كشف وكيل فيدرالي مخضرم في نظام الهجرة الأميركي عن تغطية حكومية لإرهابيين من الشرق الأوسط يدخلون البلاد عبر المكسيك.
وأكد الوكيل الذي دام 30 عاما أن الآلاف من الأجانب الذين يملكون اهتماما خاصا من دول إرهابية مثل اليمن وإيران والسودان وأفغانستان – المصنفة على أنه تم القبض عليهم على طول الحدود الجنوبية.
وفي عام 2011، بثت أكبر شبكة إخبارية إسبانية في العالم فيلما وثائقيا مخيفا،يكشف كيف تسلل إرهابيون من الشرق الأوسط إلى بلدان أميركا اللاتينية – وخاصة المكسيك – للتخطيط لهجوم ضد الولايات المتحدة.
ويستخدم الفيلم الوثائقي مقاطع فيديو سرية تم التقاطها خلال تحقيق استمر سبعة أشهر، ويثبت أن دبلوماسيين من إيران وفنزويلا وكوبا خططوا لهجوم ضد البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفيدرالي والبنتاغون والمحطات النووية الأميركية.
اضف تعليق