تواصلت طوال يوم أمس دعوات قوى سياسية في مصر، بإبطال الأصوات في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأطلقت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" حملة جديدة لإبطال الأصوات تحت شعار "شارك وأبطل صوتك"، داعية جمهور الناخبين إلى كتابة عبارة "الثورة مستمرة" على بطاقة الاقتراع .
وتزامنت حملة جبهة التغيير السلمي مع دعوات كان قد أطلقها نشطاء سياسيون قبل أسبوع، تطالب بإبطال الأصوات في صناديق الاقتراع، احتجاجاً على ما يعتبره هؤلاء تدليساً جرى في صناديق الاقتراع في الجولة الأولى، وأدى إلى إبعاد مرشحي الثورة من السباق لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين وفلول النظام السابق.
واعتبرت جبهة التغيير السلمي في بيان أصدرته أمس أن المرشحين اللذين يخوضان جولة الإعادة "لا يمثلان الثورة"، فأحدهما وهو الفريق أحمد شفيق لا يخجل من ذكر أن مبارك قدوته، برغم كل الكوارث التي مرت بها البلاد طوال 30 عاماً، بينما الثاني وهو الدكتور محمد مرسي، لا يمثل نفسه في هذه الانتخابات، وإنما يمثل جماعة لم تجد حرجاً في توجيه برقية شكر للمجلس العسكري في أولى جلسات البرلمان، وكأنها لم تر سوء إدارته للبلاد طوال المرحلة الانتقالية ومسؤوليته المباشرة في كثير من الأحداث التي سالت خلالها دماء المصريين.
واتهمت الجبهة جماعة الإخوان بالتواطؤ مع المجلس العسكري، وعقد صفقات معه "على دماء الشهداء"، وهو "أمر يقدح في ثوريتهم ويصم سياستهم البرغماتية ويعيب نظرتهم الانفرادية، بما لا يمكن معه أن نأمن وعودهم وقد خانوا الجميع عند مفترق الطرق وتخلوا عن الإجماع الوطني وذهبوا لتنفيذ أجندتهم".
وقال البيان إن التجاوزات التي حدث في الجولة الأولى من الانتخابات، ووجود بعض الاتهامات بـ"تزييف" العملية الانتخابية وإرادة المصريين.
اضف تعليق