حمل اختيار يحي السنوار رئيساً للمكتب السياسيى لحركة حماس تساؤلات حول دلالة الخطوة فى المرحلة الراهنة والتى تشهد تصعيداً غير مسبوق بين إيران وأذرعها من جانب واسرائيل من جانب آخر خاصة ان اختيار يحي السنوار رئيسا لحركة حماس هو خيار مغاير لما تتبعه حماس باختيار شخص في الخارج
وقالت حماس إن اختيار “السنوار” رئيسًا لمكتبها السياسي جاء “بعد مشاورات ومداولات معمّقة وموسعة في مؤسسات الحركة القيادية”، معتبرة أنه يتولى منصبه “في مرحلة حساسة، وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد
القرار رسالة تحد لإسرائيل، وبحسب محليين “فإذا كنتم اغتلتم الرجل الذي أسماه بعض ساستكم بالمعتدل فقد جئناكم بالرجل الأصعب في حماس والأكثر عنادا والأقسى مراسا والأكثر راديكالية”.ومن المرجح أن يثير اختياره استفزاز إسرائيل التي وضعته على رأس قائمة القتل لديها بعد هجوم السابع من أكتوبر .
دلالات تعيين السنوار “زعيمًا لحماس”، خاصة المسار الذي سيسلكه على الصعيد السياسي والعسكري، ربما بمثابة “توحيدًا للجناحين”، بالنظر لنفوذه الكبير داخل قطاع غزة، لا سيما بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضي الذي وُصف أنه “مهندسه الرئيسي”.وإشارة إلى أن الحركة مستعدة لمواصلة القتال بعد عشرة أشهر من الدمار الذي خلفته الحملة الإسرائيلية على غزة وبعد اغتيال أحد قادة حماس.
وعلى الرغم من ان الحركة أعلنت أن السينوار هو من سيواصل مفاوضات إطلاق النار بيد أنا هنا أمام إشكالية وباعتباره زعيمًا لحركة حماس داخل غزة منذ عام 2017، نادرًا ما ظهر السنوار علنًا لكنه أحكم قبضته الحديدية على حكم حماس على القطاع. وعمل بالقرب من كتائب الضيف والقسام على بناء القدرات العسكرية للجماعة.وقد ظل مختبئا عميقا منذ هجمات 7 أكتوبر،بما سيؤثر على المسار التفاوضى ,إذ أن إبلاغ رسالة للسنوار قد يستغرق عدة أيام لصعوبة الوصول إليه
ومع ذلك فإن السنوار لا يزال الشخصية الرئيسية اللازمة للتوقيع على المحادثات نحو وقف محتمل لإطلاق النار وتبادل الرهائن في غزة، على حد وصف وزير الخارجية الامركيى , فبعد أشهر من المفاوضات. لقد كان ولا يزال هو صاحب القرار الأساسي عندما يتعلق الأمر بإبرام وقف إطلاق النار. ولذا فإن اختياره أإما أن يكون بداية للتهدئة إيجاد حل فعلى أو ربما يدفع الحركة نحو مسار أكثر تشددا وعنفاً
وقال هيو لوفات، خبير في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية. إن قتل إسرائيل للعديد من كبار الشخصيات في حماس خلال الأشهر الماضية مهد الطريق أمام السنوار. وقال: “قبل أسبوعين، لم يكن أحد يتوقع أن يكون السنوار هو الزعيم القادم للحركة على الرغم من النفوذ القوي الذي يمارسه من غزة”. وقال إن مقتل هنية، وهو معتدل نسبيا، “لم يفتح الطريق أمام السنوار للمطالبة بالسيطرة الكاملة على حماس فحسب، بل يبدو أيضا أنه دفع الجماعة إلى اتجاه أكثر تشددا
اضف تعليق