قالت وسائل الإعلام الحكومية في زيمبابوي أمس الأحد إن الرئيس روبرت موجابي سيجري الانتخابات بحلول نهاية يوليو تنفيذا لحكم قضائي، مما اغضب منافسيه الذين يرغبون في إرجاء الانتخابات من أجل إفساح المجال لإصلاحات تضمن نزاهتها.
ونقلت إذاعة زيمبابوي عن موجابي قوله: إنه سيستجيب لقرار المحكمة ويحدد الموعد بعد استشارة وزير العدل باتريك شيناماسا.
جاء قرار المحكمة بعد طلب قدمه الناشط الحقوقي جيلوسي ماواريري بان يدعو موجابي الذي يسيطر على السلطة منذ الاستقلال عن بريطانيا في 1980 للانتخابات هذا الشهر.
والمنافس الرئيسي لموجابي في انتخابات الرئاسة هو خصمه القديم مورجان تشانجيراي الذي يقول: إن الانتخابات لن تكون ديموقراطية بحق ما لم تطبق إصلاحات توسع من نطاق التغطية الإعلامية وتسمح بتسجيل ناخبين جدد وتحيد الجيش.
وقالت حركة التغيير الديمقراطي التي ينتمي لها تشانجيراي إنها ليست لديها أدنى مشكلة في تحديد موعد للانتخابات في يوليو إذا تمت الاستجابة لطلباتها.
وأدت الانتخابات المتنازع عليها في 2008 إلى تشكيل حكومة مشتركة. وينفي موجابي اتهامات بأنه استخدم العنف وزور في الانتخابات السابقة للبقاء في السلطة.
وهناك أيضا تشكك بشأن تمويل الانتخابات. وقال وزير المالية تينداي بيتي العضو البارز في حركة التغيير الديمقراطي إنه يجد صعوبة في توفير 132 مليون دولار لازمة لإجراء الانتخابات.
وكانت المحكمة الدستورية قضت يوم الجمعة بضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية قبل 31 يوليو وإلزام موجابي بتحديد موعد لها قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية في 29 يونيو مما زاد من الجدل السياسي الدائر بشأن توقيت وتمويل العملية الانتخابية في البلاد.
اضف تعليق