عيّن رئيس مالي ديونكوندا تراوري، أمس، جانجو سيسوكو رئيسا جديدا للوزراء، في خطوة جاءت بعد أقل من 24 ساعة على استقالة رئيس الوزراء السابق في ظل خلاف سياسي. وكان سيسوكو يعمل أمينا للمظالم سابقا وموظفا عموميا، ويشغل منصب وسيط الجمهورية منذ مايو 2011.
وأعلن ديانغو سيسوكو (62 عاما) فور تكليفه ان استعادة الشمال من ايدي الاسلاميين وتنظيم انتخابات عامة هما اولوية بالنسبة له. واضاف "اريد ان اقول للماليين ان عليهم ان يتوحدوا لان الشعب يستطيع موحدا ان يواجه المشاكل".
وكان مجلس الأمن أدان توقيف أعضاء في القوات المسلحة المالية رئيس الوزراء موديبو ديارا، مما أدى إلى استقالة الحكومة، فأكد دعم الرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري، ودعوه الى تعيين حكومة وحدة وطنية بسرعة. وشدد على أن حادثا من هذا القبيل، يتنافى مع الدعوات المتكررة في قرارات مجلس الأمن بأن تتوقف القوات المسلحة المالية عن التدخل في عمل السلطات الانتقالية في مالي.
وأعرب عن استعداده للنظر في التدابير المناسبة، بما في ذلك الجزاءات المستهدفة، ضد من يحولون دون استعادة النظام الدستوري. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن التزامهم بنشر بعثة دولية بقيادة أفريقية للدعم في مالي في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، ندد الاتحاد الافريقي بـ"ظروف" استقالة ديارا، مذكرا جيش هذا البلد بـ"واجب الخضوع التام" للسلطة المدنية. وشددت مفوضية الاتحاد على "عزم الاتحاد على فرض الاحترام التام للشرعية الدستورية".
اضف تعليق