أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أنّ البحرينيين قادرون على لمّ الشمل والحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي، وممارسة هذا الدور بقرار مستقل يخدم مصالح شعب البحرين وأمنه واستقراره.
وقال رئيس الوزراء لدى استقباله أمس جموعاً من البحرينيين: "البحرين ليست بحاجة إلى نصائح وإرشادات لما ينبغي علينا عمله، وقادرون على حل أمورنا في بيتنا الوطني في ظل مؤسستنا الدستورية والمواقف الوطنية لشعبنا"، لافتاً إلى أن "موقف المواطن هو السلاح الذي نجابه به من يستهدفنا".
وأضاف: "تركيزنا في هذه المرحلة من العمل الوطني ينصب على الاهتمام بشأننا الداخلي أمناً واقتصاداً واستقراراً، وضمان ديمومة نمونا السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فخطط الحكومة مستمرة من أجل أن نكون قادرين على مواكبة معطيات المرحلة، وتحدياتها وتوفير كل ما يحتاجه المواطنون في أمورهم من أمن واستقرار وصحة وتعليم ومرافق وخدمات".
وأعرب رئيس الوزراء عن الأسف لانسياق البعض وراء دعوات التحريض، ليكونوا أداة تهدم البناء، ويخرجوا عن الإجماع الوطني في الوحدة والاجتماع على كلمة سواء نحو تحقيق المزيد من الازدهار والتطور، وقال: "ما نراه من مقومات لدى هذا الشعب يجعلنا متفائلين بأن الشمل سيظل مجتمعاً والوحدة الوطنية ستظل مُصانة ولن تُمس، مشدداً على أنه طالما تمسك هذا الشعب بالوحدة، فإن محاولات خلق الفرقة بين أبنائه ستعود نتائجها السلبية على أصحابها، ولن يتضرر هذا الشعب أبداً منها".
وأكد رئيس الوزراء أن المواقف المشرفة للمواطن البحريني هي درعنا الواقي والحصن الذي نحتمي به، ممن لا يريد الخير للوطن، وقال إن "شعب البحرين عبر تاريخه المليء بالإضاءات سجل مواقف ستظل ماثلة في الذاكرة الوطنية". وأضاف: "شعبنا هو أولوياتنا وحفظ أمنه وضمان استقراره والعمل على رفاهيته هو غايتنا، ونؤكد لهم دائما بأننا نبادلهم المحبة بالمحبة ولا يوجد ما يتقدم عليهم في الأولويات ، ونعتز ونكابر بين الأمم بعطاء شعبنا المنهمر من أجل الوطن".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن البحرين صغيرة بمساحتها وكبيرة بعطاء وإنجازات شعبها ووعيه، مؤكداً أن هذا الشعب جُبل على التعايش وتربى على قيم المحبة، وما يجمع بين أفراده أكبر بكثير مما يفرق بينهم.
اضف تعليق