اتهمت دمشق جهات تركية وسعودية بإبرام "صفقة" لانتقال عدد من مقاتلي تنظيم "القاعدة" الى تركيا، تمهيدا لتسللهم الى سوريا، بحسب رسالتين متطابقتين أرسلتهما وزارة الخارجية، أمس، الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي.
تزامن ذلك مع أنباء صحفية تحدثت عن أن رجال تنظيم القاعدة يمثلون 25 في المائة من قوات الثوار الموجودين في حلب وحدها، وأن هناك ما لا يقل عن 100 بريطاني يقاتلون في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالتيها: "لدينا معلومات مؤكدة تفيد بقيام بعض الجهات المرتبطة بتنظيم القاعدة، بعقد صفقة بين التنظيم وجهات تركية وسعودية، تنص على نقل مقاتلي القاعدة الى تركيا ومن ثم الى سوريا".
وتحدثت عن تزايد "الدلائل على تورط دول خارجية، منها السعودية وقطر وتركيا، في دعم وتسليح المجموعات الإرهابية في سوريا، بما يساهم أيضا في تعطيل جميع آفاق الحوار أو الحلول السلمية، وإلحاق الاذى بالدولة السورية على المستويين المادي والبشري".
ودعت الوزارة مجلس الأمن الى "التحرك جديا لردع الإرهابيين وتجفيف مصادر تمويلهم المادية والمعنوية ووضع دول العالم كافة أمام مسؤولياتها المعلنة تجاه مسألة الإرهاب".
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية أن ربع المقاتلين الذين يسعون للسيطرة على حلب هم من تنظيم القاعدة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية قولها، إنه تم نشر ما يصل إلى 20 ألف مقاتل من الثوار في حلب، "حوالي 25 في المائة منهم هم من مقاتلي القاعدة، والعديد منهم جاءوا من أفغانستان والعراق وباكستان، وهم من ذوي الخبرة في حرب المدن".
وتابعت المصادر إن الثوار مسلحون ببنادق هجومية ومدافع الهاون وقذائف صاروخية وصواريخ أرض جو، ويسيطرون على ما بين 25 في المائة إلى 30 في المائة من المدينة. وأشارت مصادر إلى أن مصير حلب هو الذي سيقرر مصير نظام الأسد: فسيطرة الثوار ستؤدي إلى هزيمة الجيش السوري في جميع أنحاء الشمال وتسهيل تدفق الأسلحة والمقاتلين بشكل هائل إلى دمشق. لكن إذا استعاد الأسد حلب فإن هذا من شأنه أن يحسن بشكل كبير من فرص نجاته.
بدورها، نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تقريرا عن طبيب، اعتقل قبل أيام في مطار هيثرو، متهم بأنه عضو في تنظيم جهادي بريطاني في سوريا، قوله إن "نحو 100 بريطاني يقاتلون في سوريا ضد الأسد"، بينما كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن أجهزة الأمن في المملكة المتحدة، تمكنت من تحديد شاب بريطاني كزعيم مجموعة تضم 50 مسلماً، أرسلها إلى سوريا للمشاركة في الجهاد ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
اضف تعليق