رصد أكثر من ألفي حالة انتهاك ضد المضاهرات السلمية باليمن

كشف تقرير حقوقي أن اليمن شهد أكثر من ألفين حالة انتهاك لحقوق الإنسان تعرضت لها التجمعات والمضاهرات السلمية خلال العامين الماضيين.

وأوضح التقرير الذي أعدته الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان ومنظمة صحفيات بلا قيود ونشر هنا اليوم بأن 916 انتهاكاً طال المظاهرات و305 انتهاكات لحقت بمسيرات سلمية و263 انتهاكاً وقعت ضد تجمعات سلمية فيما تعرضت المهرجانات السياسية المنظمة خلال العامين الماضيين  لـ90 انتهاكاً وتعرضت أنشطة العصيان المدني لتسعة انتهاكات مقابل ستة انتهاكات طالت الإضرابات العامة.

وأرجع التقرير هذا العدد الكبير من الانتهاكات إلى أن عامي 2011 و2012 وقعت خلالهما أحداث الانتفاضة الشعبية التي استمرت أكثر من عام وأجبرت الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التنحي، إضافة إلى استمرار أنشطة الحراك الجنوبي الذي انطلق في المحافظات الجنوبية عام 2007 لرفض السياسات المطبقة على المناطق الجنوبية منذ 1994.

وأكد أن عامي 2011 و2012 كانا من أخصب الأعوام في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن من قبل الأجهزة الأمنية والجماعات والمليشيات المسلحة ,وأفاد التقرير أن السلطات تورطت في 1753 انتهاكاً من إجمالي 2099 خلال عامي 2011 و2012 ولم يكن لها دور في 306 حالات انتهاك وتغاضت عن 10 انتهاكات واتخذت قرارات إيجابية حيال 69 انتهاكاً.  

وبين التقرير بأن العام 2011 شهد سقوط 1152 قتيلاً خلال أشهر الانتفاضة الشعبية ونحو 27 ألف جريح وأوصى التقرير بضرورة تفعيل النصوص القانونية العقابية بحق منتهكي حقوق الأفراد مثل حجز الحرية والتعذيب والضبط خارج القانون واستغلال الوظيفة العامة ، كما طالب بضرورة إطلاق سراح المحتجزين والمخفيين قسراً في كل الأحداث المتصلة بالانتفاضة الشعبية والحراك الجنوبي وإصدار قانون جديد للصحافة، يلبي حقوق الصحفيين ويلغي عقوبة حبسهم.