يبدو أن السيدة الأولى لفرنسا فاليري تريرفيلير قد حققت مبتغاها. فشريكة الرئيس السابقة سيغولين روايال وأم أولاده الأربعة خسرت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. كان الرئيس فرنسوا هولاند يخطط لجعلها الرئيسة الجديدة للجمعية الوطنية، وأن تصبح أقوى امرأة في البلاد، إلا أنه لم يتمكن من ذلك. وتشكل هذه الخسارة ضربة جديدة بالنسبة لروايال التي توصف بأنها "جميلة لكنها متمردة".
عاشت روايال مع هولاند لأكثر من 30 عاماً. قبل خمسة أعوام ترشحت عن الحزب الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية، إلا أنها خسرت أمام الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي. بعد ذلك تخلى عنها هولاند الذي بدأ يعيش مع الصحافية فاليري التي أصبحت منذ العام الحالي السيدة الأولى لفرنسا. وبعد الخسارة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فإن روايال لن تصبح حتى نائباً في البرلمان.
خلال الأسبوع الماضي أثارت تريرفيلير عاصفة سياسية عندما أعلنت بشكل مفتوح عن تأييدها للمرشح الذي ينافس روايال على المقعد النيابي حيث اعتقدت انه يمكن لتصريح علني مثل هذا ان يتسبب بالأذى لضرتها، ويؤثر في نتائج الانتخابات، فهي تغار منها كثيراً.
"لم يساعدني ذلك التغريد عبر تويتر حتماً، هذا اذا قلت ذلك بشكل مهذب"، كما أفادت روايال. واقتبست كلمات الكاتب فيكتور هوغو عندما أضافت انه "في نهاية الأمر يتم دائماً معاقبة الخونة".
إلا انها أكدت مباشرة بعد ذلك أن حياتها السياسية لم تنته.
وكما تفيد وسائل الإعلام الفرنسية، فإن تريرفيلير أرسلت موقفها السلبي عبر تويتر لأنها تشعر بالغيرة من ضرتها ولأنها أرادت تجنب اللقاء المتكرر بين صديقها الرئيس الحالي وروايال في حال فازت الأخيرة في الانتخابات وأصبحت رئيسة المجلس.
وأشارت "لو جورنال دو ديمانش" الى أنه منذ نشر تلك التغريدة على تويتر، فإن أطفال هولاند من روايال باتوا لا يتحدثون مع السيدة الأولى ضرة والدتهم أبداً. وفي هذا السياق، أضافت وكالة رويترز أن هولاند وجد نفسه في موقع محرج، لأنه سيضطر لإيجاد حل لوضع صديقته الأولى، وان يجد لها منصباً ما. ويعتقد المحللون أن الرئيس سيضطر الى تأكيد مكانته السياسية التي يبدو أنه فقدها بعد ذلك الصراع عبر تويتر.
وفي هذا الاطار، لوحظ ان الاليزيه قد وجّه ضربة لتريرفيلير عندما استيقظت صباح الإثنين ووجدت ان صفحتها على موقع قصر الاليزيه قد أزيلت. وربطت وسائل الإعلام بين إزالة الصفحة وبين موقف فاليري من الانتخابات. لكن فاليري قالت ان صفحتها أُلغيت منذ 6 يونيو الماضي، وبالتالي لا علاقة لها بموقفها من روايال.
اضف تعليق