احتفلت روسيا بالانتصار على ألمانيا النازية في 1945 بعرض، شارك فيه 11 ألف عسكري في الساحة الحمراء بموسكو وتحليق طائرات حربية في السماء، في استعراض قوة يذكر بحقبة الاتحاد السوفيتي.
وقد سارت شاحنات عسكرية تنقل صواريخ استراتيجية واسلحة ثقيلة اخرى في قلب العاصمة، احياء لذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية. اذ ان وثيقة الاستسلام وقعت في وقت متأخر من مساء الثامن من مايو في برلين، اي التاسع من مايو بتوقيت موسكو.
ومنذ الصباح، ساد صمت رهيب في الساحة الحمراء التي غصّت بالعسكر، في حين اخذ الرئيس فلاديمير بوتين مكانه على المنصة الرسمية، محاطا بمدعوين، بينهم عدد كبير من المحاربين القدامى من حملة الميداليات.
وبدأ العرض العسكري باستعراض القوات من قبل وزير الدفاع سيرغي شويغو، الذي وقف في سيارة ليموزين سوداء مكشوفة، وهو يوجه تحية الى آلاف الجنود والضباط الذين صاحوا بصوت واحد "هورا"، كما جرت العادة تحت سماء صافية وطقس ربيعي.
وقال فلاديمير بوتين في كلمة مقتضبة "سنتذكر على الدوم ان روسيا، الاتحاد السوفيتي، هما تحديداً اللذان احبطا مخططات النازيين القبيحة والدامية ومنعاهم من السيطرة على العالم". واضاف "ان جنودنا حموا الحرية والاستقلال من خلال دفاعهم بتفانٍ عن الوطن، وحرروا اوروبا وحققوا نصرا ستبقى عظمته في الذاكرة خلال دهور".
واكد بوتين "سنبذل كل ما في وسعنا لكي لا يتمكن احد في اي مكان بعد الآن من بدء حرب. سنفعل كل ما في وسعنا لتعزيز الامن على وجه الكوكب".
وقد جرت عروض عسكرية، بمشاركة حوالي 40 الف جندي في 24 مدينة كبرى في روسيا، بدءا من فلاديفوستوك باقصى الشرق الروسي وصولا الى سان بطرسبورغ (شمال غرب) مرورا بسيبيريا. وفي موسكو، شاركت فيالق عدة من الجيش الروسي، وفي سمائها حلقت 68 مروحية وطائرة بينها الطائرات القاذفة الاستراتيجية "توبوليف – 160" وطائرات مطاردة "ميغ – 29".
واختتمت الاحتفالات في المساء بألعاب نارية واطلاق 18 طلقة مدفعية في موسكو.
في المقابل، اعتقلت الشرطة 14 شخصاً، بينهم المعارض ايليا اياشين، خلال تجمُّع ضم 50 شخصاً، في حديقة غوركي ضد الرئيس بوتين.
اضف تعليق