الرئيسية » أحداث اليوم » روسيا تطرح “السفاح العجوز” بديلاً لبشار الأسد
أحداث اليوم تقارير إخبارية تقارير ودراسات رئيسى عربى

روسيا تطرح “السفاح العجوز” بديلاً لبشار الأسد

جميل الحسن رئيس المخابرات الجوية فى سوريا وبشار الاسد
جميل الحسن رئيس المخابرات الجوية فى سوريا وبشار الاسد

بدأت سيناريوهات ما بعد بشار الأسد تخرج إلى العلن، حيث تراهن روسيا على اللواء جميل الحسن رئيس المخابرات الجوية فى سوريا والسكرتير الخاص السابق لماهر الأسد، ليكون بديلا لبشار الأسد، وخاصة أنه رجل عسكري قوى، ويتخذ من العنف سياسة ناجزة لإنهاء المشاكل الداخلية.

وفى الوقت الذي يتم فيه طرح اسم اللواء جميل الحسن للوصول إلى سدة الحكم فى سوريا، يعلق الروس عليه آمالا كبيرة، أهمها أن هذا الرجل سيعيد للجيش السوري وضعه مرة أخرى، وسيعمل على تقويته ،كما أنه يجيد التعامل مع الحركات الاسلامية، ويحد من نفوذ إيران داخل المؤسسات العسكرية والأمنية، وذلك من منطلق التفاهم الأميركي – الروسي، والذي تتنظره روسيا بعد وصول ترامب للرئاسة، ويتضمن اتفاقا ما على تحجيم نفوذ إيران بالمنطقة .

وبناء على ذلك فإن سيناريوهات ما بعد بشار الأسد ستكشف أبعاد التغير فى العلاقة بين روسيا وإيران، فلم يعد الدب الروسي فى احتياج لمساندة نظام الملالى فى صراعه مع أميركا، بعدما كان يتكئ عليها فى مناوئة الأميركان جهارا نهارا، فهل يكون اختيار بديل بشار الاسد أولى خطوات الشقاق الروسى – الايرانى هذا ما ستتضح معالمه خلال الأيام والأسابيع المقبلة؟.

وظهر رئيس الاستخبارات الجوية في نظام الأسد، اللواء جميل حسن، والذي يصفه معارضون سوريون بأنه “السفّاح الأكبر”، و”السفاح العجوز”، على وسائل إعلام روسية أول شهر نوفمبر، مثنياً على ما فعله حافظ الأسد في الثمانينيات بمدينة “حماة” السورية، معتبراً أن قراره بتوجيه “الضربة” للمحافظة الثائرة عليه والتي أدت إلى مقتل قرابة 50 ألف مواطن من أهلها، وقتذاك، كان”قرارا حكيماً”.

وعطفاً على “مباركته” لما قام به حافظ الأسد في الثمانينيات، تمنى لو كان نظام بشار الأسد قد قام بفعل الشيء ذاته مع المعارضين السوريين الذين ثاروا عليه عام 2011، فقال: “ونحن في هذه المرحلة لو حسمنا الموقف منذ البدايات لما وصلنا إلى هنا”، على حد قوله.

وقال اللواء حسن إن معارضي حافظ الأسد “أكلوا ضربة موجعة” في الثمانينيات، واصفاً قصف الأسد لحماة وحلب في ذلك الوقت بأنه “ضربة شبه قاضية”، مؤكداً أن لديه “رأياً مختلفاً” من الثورة السورية على بشار الأسد، معيداً التأكيد أن نظامه لو قام بما قام به حافظ الأسد، فور وقوع أحداث “حماة” في الثمانينيات، لتغيّر الوضع لصالح بشار: “لو كنّا تصرفنا منذ بداية الأزمة الحالية بنفس الطريقة لما كنّا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم”، على حد زعمه.