الرئيسية » أرشيف » روسيا: سورية "خط أحمر".. وسنستخدم "الفيتو" لمنع التدخل العسكري
أرشيف

روسيا: سورية "خط أحمر".. وسنستخدم "الفيتو" لمنع التدخل العسكري

جددت روسيا رفضها إرسال أي قوات أجنبية إلى سورية أو فرض عقوبات عليها، معتبرة ذلك "خطا أحمر"، بينما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما سعي بلاده لتنحية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبدورهم كشف الإخوان المسلمون عن عرض من النظام السوري قدم لهم بواسطة إيران.

وردا على المساعي الغربية التي تحاول زحزحة الموقف الروسي باتجاه فرض عقوبات على سورية أو السماح بإرسال قوات لها، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: "بالنسبة لنا فإن الخط الأحمر واضح، لن ندعم فرض أي عقوبات".

وأشار لافروف إلى أن بلاده ستستخدم حق النقض لمنع أية اقتراحات للتدخل العسكري في سورية، بعد أن طرح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة (السبت) فكرة إرسال قوات عربية لوقف أعمال العنف في سورية.

وأضاف لافروف: "لن نستطيع منع إرسال أي قوات إذا أراد طرف ما حقا أن يفعل شيئا مثل هذا. ولكن ذلك سيكون بمبادرة خاصة منهم، وسيتحمل ضميرهم تبعاته.. ولن يحصلوا على أي تفويض من مجلس الأمن الدولي".

من جهة ثانية، وصف الوزير الروسي موقف الدول الغربية تجاه سورية بأنه "منحاز إلى طرف واحد". وقال إن الانتقادات الغربية لمشروع القرار الروسي لا يأخذ في الحسبان الأعمال "التي تقوم بها المعارضة المتطرفة المسلحة ضد المباني الحكومية والمستشفيات والمدارس، واعمال الإرهاب التي تجري".

كذلك، أبدى لافروف اعتراضه على توريد السلاح لمن وصفهم بـ "المسلحين المتطرفين" في سورية "الذين يحاولون استغلال الاحتجاجات للاستيلاء على السلطة بالقوة كحد أدنى، ابتداء من بعض الأقضية والمدن السورية"، رافضا في الوقت نفسه أي اتهامات لبلاده بخرق القوانين الدولية في مجال التعاون العسكري التقني مع سورية، وذلك في إطار رده على طلب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس "تقديم توضيحات" بشأن السفينة "شاريوت" التي أفرغت حمولتها في ميناء سوري.

وقال: "لا نرى أي ضرورة لتقديم تفسيرات أو توضيحات لأننا لم نخرق أيا من الاتفاقيات الدولية، وأيا من قرارات مجلس الأمن.. وتجارتنا مع سورية تقتصر على ما لا يحظره القانون الدولي".

ووصف "العقوبات الانفرادية" التي فرضتها واشنطن والاتحاد الأوروبي وبعض الدول على سورية بأنها "غير قانونية"، مكررا دعوة بلاده السابقة لوقف العنف فورا "أيا كان مصدره"، والدخول فورا في حوار شامل "وهذا ما يهدف إليه مشروع القرار الروسي الذي تجري مناقشته حاليا في مجلس الأمن الدولي".

كما شدد على دعمه لمبادرة الجامعة العربية والجهود التي تبذلها بعثة مراقبي الجامعة.

ويأتي الموقف الروسي في ظل محاولات القوى الغربية لدفع روسيا للقبول بتعديلات على مشروع القرار الذي قدمته لمجلس الأمن الاثنين، في ما يتعلق بالأزمة السورية، من أبرزها تخلي موسكو عن رفضها فرض عقوبات على سورية أو السماح لتدخل قوات أجنبية.

ولم تسمح المفاوضات التي جرت ليل الثلاثاء -الأربعاء بالاقتراب من اي اتفاق. وقبل بدء المشاورات، قالت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا إن مشروع القرار الروسي "غير مقبول"، فيما صرح دبلوماسي غربي أن "المشاورات استمرت لأكثر من 4 ساعات لكنها لم تتناول إلا فقرات مقدمة" النص.

وأكد دبلوماسي غربي آخر "لا نشعر انه يتم بذل جهد حقيقي لسد الثغرات" بين مختلف وجهات النظر.

وفي ما يتعلق بالموقف الأميركي، أكد الرئيس أوباما أن بلاده تتطلع لزيادة الضغوط الدولية على سورية. في أعقاب اجتماع له مع الملك الأردني عبدالله الثاني "ما زلنا نرى مستويات غير مقبولة من العنف داخل ذلك البلد، ولهذا نحن سنستمر في التشاور الوثيق مع الأردن لإيجاد الضغوط الدولية والظروف التي تشجع رئيس النظام السوري على التنحي".

ميدانيا، أَعلَنت الهيئة العامة للثورة السوريَّة أمس الأربعاء أن أحياء حمص لا تزال تتعرض لقصف وإطلاق نار كثيف من قوات الأمن والجيش السوري، وذلك مع استمرار التظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وذكرت الهيئة أن القصف تركز على أحياء دير بعلبة والبياضة والخالدية والقصور وباب هود وطال المنازل بشكل عشوائي، مما أسفر عن إصابة عدد منها بالقذائف، حسبما أفادت قناة "الجزيرة".

وأوضحت أن درعا شهدت وصول تعزيزات أمنيَّة جديدة دخلت المدينة وسط إطلاق نار كثيف مع تمشيط كامل للمنطقة، وقصفت قوات الجيش مدينة القوريّة ودارت مواجهات بين القوات النظامية والمنشقين عنها، وتحليق مكثف للطيران الحربي اخترق جدار الصوت.

أما في إدلب، قالت الهيئة: إن قوات الأمن أعدمت المواطن زكيرا أحمد زهرة رميا بالرصاص الحي عند الحاجز العسكري الموصل بين مدينه إدلب وقرية معرة مصرين.

كما أطلقت قوات الأمن النار بشكل كثيف في مدينة سراقب على الأوتوستراد بين حلب ودمشق.