الرئيسية » أرشيف » زجاجات حارقة على الكاتدرائية..وقتيل وجرحى فى صدامات وغضب بالرئاسة ودعوات للتهدئة وفتح تحقيقات
أرشيف

زجاجات حارقة على الكاتدرائية..وقتيل وجرحى فى صدامات
وغضب بالرئاسة ودعوات للتهدئة وفتح تحقيقات

اندلعت أمس مصادمات عنيفة فى منطقة العباسية بوسط العاصمة المصرية القاهرة بعد تشييع جثامين أربعة مسيحيين قتلوا في اشتباكات مع مسلمين خارج العاصمة فى إحدى البلدات بدلتا النيل يومي الجمعة والسبت تخللتها هتافات أغضبت أهالى المنطقة ما حدا بهم إلى مبادلة المشيعين قذف الحجارة والكرات الحارقة .. فيما أعلنت الرئاسة المصرية عن غضبها فى وجه هذه الأحداث وقال الرئيس محمد مرسى إن الاعتداء على الكاتدرائية اعتداء عليه شخصيا.. وأمر بإجراء "تحقيق فوري" وبإعلان نتائج التحقيق على الرأي العام فور اكتماله.

وفى آخر حصيلة ، قالت وزارة الصحة المصرية إن قتيلا و66 مصابا سقطوا أمس في الاشتباكات .. فيما قال شهود عيان إن الشبان المسيحيين رشقوا بعد تشييع جثامين القتلى قوة من الشرطة شاهدوا أفرادها في شارع مقابل للكاتدرائية بالحجارة ، أعقب ذلك اشتباكات واسعة في الشوارع المقابلة للكاتدرائية مع مسلمين ، استُخدمت فيها الحجارة والزجاجات الفارغة.

وأضاف الشهود أن الشبان المسيحيين تحصنوا في الكاتدرائية بعد ساعات من الاشتباكات، وأن تبادلاً للحجارة والزجاجات الحارقة وطلقات الخرطوش جرى لنحو ساعتين أخريين عبر الأسوار، قبل أن يسود منطقة الاشتباكات هدوء حذر تلاه تجدد التراشق.

وأمسكت نار الزجاجات الحارقة بأشجار فوق مبنى صغير داخل الكاتدرائية وتسببت في حريق عملت عربة إطفاء على إخماده وهي تقف خارج المبنى، بحسب الشهود.

وكانت الشرطة قد نشرت عناصرها بعد نحو ساعة ونصف الساعة من بدء الاشتباكات أمام الكاتدرائية، في محاولة للفصل بين طرفي الاشتباكات، إلا أنها أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع داخل الكاتدرائية، التي دخلها من باب خلفي شبان مسلمون تضامنوا مع الشبان المسيحيين وشاركوهم رشق المهاجمين بالحجارة.

مساع لاحتواء الأزمة
وفى مسعى لاحتواء الأزمة أجرى البابا تواضروس بابا الاقباط اتصالات مكثفة مع وزارة الداخلية الذي سرعان ما انتقل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إلى محيط الكاتدرائية المرقسية الليلة الماضية غير أن الشباب القبطى الغاضب منع الوزير من دخول الكاتدرائية .. بينما دعا الأزهر الشريف الجميع إلى التهدئة ..وطالب الإمام الأكبر أحمد الطيب مسلمي ومسيحيي مصر إلى "ضبط النفس والاحتكام الى العقل والحفاظ على الوحدة الوطنية".

تحقيقات
في حين أمر الرئيس محمد مرسي بإجراء "تحقيق فوري" في الاشتباكات ..وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها أمس إن مرسي أجرى اتصالا هاتفيا الليلة الماضية مع تواضروس الثاني بابا أقباط مصر.

ولفت البيان إلى أن مرسي "يتابع أولا بأول تطورات الموقف مع وزير الداخلية(اللواء محمد إبراهيم) ، والأجهزة المعنية. وأنه قد وجه باتخاذ كافة الاجراءات الأمنية لحماية المواطنين، ومبنى الكاتدرائية إزاء أحداث العنف التى شهدها محيط الكاتدرائية المرقسيةاليوم".

 وبحسب البيان وجه مرسي بإجراء "تحقيق فوري فى أحداث العباسية (أحداث محيط الكاتدرائية)، وبإعلان نتائج التحقيق على الرأي العام فور اكتماله".

وأكد الرئيس المصري أنه "سيتم تطبيق القانون بكل حزم على من يثبت تورطه فى هذه الأحداث، وأنه لن يسمح لأحد بهدم الوطن"، وفقا للبيان ذاته.

الإخوان يستنكرون
وفى رد على ما يدور فى مصر من أحداث متلاحقة أشارت أصباعها جميعها إلى الإخوان المسلمين . حملت الجماعة من يروج "تأويل" الأحداث ونسبها للجماعة بأنه يثير الفتن ويشعل الكراهية.

واعتبر بيان أصدرته الجماعة أن مصر تحتاج الآن "إلى حالة من الاستقرار والسلام المجتمعي في إطار من احترام المبادئ الأخلاقية والديمقراطية، وعلى رأسها الصدق والأمانة والالتزام بالإرادة الشعبية والشرعية الدستورية، من أجل الخروج من الأزمات واستكمال المسيرة الديمقراطية والتعاون على النهوض بالبلاد، وأن تستظل الرغبة في التغيير الذي ننشده جميعا بظلال هذه المبادئ".