الرئيسية » أرشيف » سليمان وميقاتي لعون: احترام القرارات قبل التحدي
أرشيف

سليمان وميقاتي لعون: احترام القرارات قبل التحدي

مر "قطوع" التجديد لبروتوكول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بسلاسة وهدوء تماما كما التمويل، مقتصراً على "اخذ العلم"، بعدما تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رسالة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المؤرخة في 3 الجاري، والتي اقتصرت وفق ما اكدت مصادر مطلعة لـ وكالة الانباء "المركزية" على طلب رأي لبنان في مدة التجديد لثلاث سنوات، وهو النص نفسه الذي وزع على اعضاء مجلس الامن لاستشارتهم في مدة تمديد التفويض للمحكمة، ضمن مهلة اسبوعين، مشددة على ان تصرف سليمان في هذا الصدد كان "افضل الممكن".

تجاوز القطوع
وفي هذا المجال، اعربت مصادر سياسية عن ارتياحها البالغ لتجاوز هذا "القطوع" من دون إلحاق الضرر بالوضع السياسي اللبناني المأزوم اصلا، واشار الى ان المخرج شكل نقطة تقاطعت عندها المصالح الوطنية بالخاصة، فسجل الرئيس سليمان موقفا دستوريا مهما في ما تبددت هواجس الرئيس ميقاتي من امكان ان يشعل النقاش على التجديد فتيل الأزمة على طاولة مجلس الوزراء. أما حزب الله فلم تخف المصادر ارتياحه للخطوة وعبورها بهدوء، بعدما ثبت لديه بالوجه القانوني من خلال دراسات كافية ووافية حول القضية ان ثمة استحالة في تبديل حرف واحد او اجراء تعديل على الاتفاقية الاساسية، او اعادة النظر في البروتوكولات الخمسة الموقعة بين لبنان والمدعي العام للمحكمة الدولية.

وبعيدا عن المحكمة واستتباعاتها اطلقت امس مواقف غير مباشرة وجهها الرئيسان سليمان وميقاتي للعماد ميشال عون، ووجها دعوة واضحة الى وزير العمل للتوقيع على مرسوم بدل النقل، فأكد الرئيس سليمان امام وفد الاتحاد العمالي العام انه لا يجوز ترك موضوع بدل النقل للعمال من دون حل، داعياً الى احترام قرار مجلس الوزراء.

من جهته، اعتبر الرئيس ميقاتي ان الاستقرار السياسي يحتاج الى تعاون المؤسسات، لأن في ذلك احتراماً للدستور، ومتى اصبح الدستور وجهة نظر فسلام على الدولة. وقال خلال حفل في مرفأ بيروت: آن الاوان كي نصوب على الاهداف، بدلا من اطلاق السهام، واعلن ان كل مسؤول في اي موقع كان معني باحترام المؤسسات والقيمين عليها والانتظام العام قبل ان يرفع شعارات التحدي والانفعال التي تطيح الاستقرار، وتدخل الدولة في نزاعات.