الرئيسية » أرشيف » سوريا: 71 قتيلاً وسط "وعود" للأسد بوقف العنف
أرشيف

سوريا: 71 قتيلاً وسط "وعود" للأسد بوقف العنف

كشفت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وعد بسحب قواته من مختلف المدن السورية في غضون أسبوع، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر بالمعارضة بسقوط 71 قتيلاُ على الأقل، في مواجهات مع القوات الحكومية الاثنين.

وذكرت السفيرة الأمريكية بالمنظمة الدولية، سوزان رايس، أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أبلغ المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان، باعتزام نظام دمشق إنهاء كافة المظاهر المسلحة في المناطق السكنية، بحلول العاشر من أبريل/ نيسان الجاري.

وأطلع عنان مجلس الأمن الدولي، في جلسة مغلقة الاثنين، بنتائج مشارواته مع كافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية، بشأن خطة "النقاط الست"، التي تهدف إلى إنهاء أعمال العنف، التي حصدت آلاف القتلى في الدولة العربية.

وكان عنان قد خطته المكونة من ست نقاط، خلال زيارته إلى دمشق بداية أبريل/ نيسان الجاري، بهدف وقف العنف والقتل، وتمكين دخول المنظمات الإنسانية، وإطلاق سراح المعتقلين، وبدء حوار سياسي شامل.

من جانبه، أكد السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار جعفري، التزام حكومة بلاده بإنجاح مبادرة عنان، والتي تقضي بسحب القوات الحكومية من المدن السورية، وكذلك إنهاء كافة المظاهر المسلحة من جانب المعارضة السورية، والتي تصفها دمشق بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة."

وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أكد في وقت سابق الخميس، أن سوريا لن "توفر جهداً في إنجاح" خطة المبعوث الدولي، بعد قليل من مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للأسد بترجمة أقواله إلى أفعال بعد إعلانه قبول خطة "النقاط الست."

وعلى صعيد تطورات الوضع الميداني في سوريا، أفادت لجان التنسيق المحلية بارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا خلال مواجهات مع القوات الحكومية الاثنين، إلى 71 "شهيداً"، بينهم العديد من النساء والأطفال، بالإضافة إلى العثور على 75 جثة مجهولة الهوية.

وأشارت لجان التنسيق، وهي إحدى جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، إلى أن من بين الضحايا 118 في حمص، منهم 75 جثة مجهولة تم العثور عليها في أحد المستشفيات بالمدينة، التي تعرضت عدة أحياء سكنية منها لقصف عنيف من قبل قوات الأسد.

كما تتضمن حصيلة الضحايا 14 قتيلاً في إدلب، وتسعة في حماة، بينهم أربعة من عناصر "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المقاومة المسلحة ضد نظام الأسد، بالإضافة إلى خمسة قتلى في حلب.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 9000 شخص لقوا حتفهم منذ بدء حملة الحكومة السورية على المتظاهرين في مارس/ آذار عام 2011، بينما يضع نشطاء المعارضة العدد عند 10 آلاف قتيل.