أكَّدت مصادر أمنية ليبية اليوم الخميس أنَّ عناصر الشرطة في بنغازي تمرّدت، ورفضت العمل تحت قيادة الضابط الذي عينته الحكومة لتولي مسؤولية الأمن في المدينة بعد اقتحام القنصلية الأمريكية الأسبوع الماضي ومقتل السفير مع 3 أمريكيين آخرين.
وفي ظلّ عدم وجود مرجع مسئول بشكل واضح في بنغازي، ثانِي أكبر مدن ليبيا وميناء النفط الرئيسي، قال الضابط صلاح دغمان الذي حلّ محل قائد شرطة بنغازي ونائب وزير الداخلية المسئول عن المنطقة الشرقية: "إنَّه طالب بإرسال الجيش إذا لم يتمكن من بدء العمل"، بحسب ما أشارت وكالة "رويترز".
ولكن دغمان الذي تحدث منذ أيام قليلة كشف أنَّ الشرطة هددت بالانسحاب بشكل جماعي إذا أجبرت على تغيير القيادة، واتّهمت الحكومة المركزية في العاصمة بجعل المسئولين المحليين كبش فداء لفشلها.
وكانت وزارة الداخلية الليبية عزلت ونيس الشريف، نائب وزير الداخلية في شرق البلاد وحسين بو حميدة رئيس شرطة بنغازي في أعقاب الهجوم، وعينت دغمان لتولي منصبيهما، لكن لم يترك الشريف ولا حميدة موقعهما، بحيث أكَّد دغمان أنه لم يتمكن من تسلم أي من الوظيفتين.
اضف تعليق