دعا المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، قوى الثورة في مصر إلى "الاستفادة من أخطاء المرحلة السابقة"، وتوحيد الصفوف من جديد بهدف "خلق تيار مدني ثوري يؤسس لبديل حقيقي عن الخيارين اللذين انتهت إليهما الجولة الأولى من السباق الرئاسي"، مشيراً إلى أن ذلك هو السبيل الوحيدة حتى تنجح مصر في مواجهة تلك اللحظات الدقيقة، والعبور من مأزقها الحالي.
وناشد صباحي مؤيديه عبر صفحته الرسمية أمس ضرورة "احترام أحكام القضاء"، مشيراً إلى أنه كان يأمل مثل غيره من الملايين أن تمثل أحكام المحكمة الدستورية مخرجا للأزمة التي تعيشها مصر حاليا، والتي تتجسد في الاختيار بين إعادة إنتاج النظام السابق، أو هيمنة تيار باسم الدين، معتبراً أن تنظيم الجهود عبر تيار مدني ثوري قد يكون هو البديل الحقيقي عن الخيارين المفروضين على مصر حالياً.
وجدد صباحي دعوته للقوى السياسية والوطنية بسرعة التوافق على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، في حالة بطلان التشكيل الحالي قانونياً أو سقوطه سياسياً، مشدداً على ضرورة عدم السماح لأي طرف بأن يهيمن على كتابة دستور مصر الجديد، أو إقصاء أي طرف آخر، وأن يضمن تشكيل التأسيسية الجديدة "تمثيل كافة القوى والتيارات السياسية، وفئات المجتمع بشكل عادل".
وقال: يجب أن ننتهي من صياغة الدستور الجديد للبلاد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة، حتى لا نكرر أخطاء المرحلة الانتقالية مرة أخرى، داعيا المجلس العسكري إلى الالتزام بما قطعه من عهد بتسليم السلطة يوم 30 يونيو/ حزيران الجاري أياً كان الوضع، وعودة القوات المسلحة لأداء دورها في حماية أمن البلاد وتأمين حدودها دون أي تدخل في الحياة السياسية الداخلية.
اضف تعليق