أفاد مصدر أمني أن مسلحين مجهولين خطفوا أمس الاثنين تسعة سوريين علويين بينهم خمسة من عائلة واحدة -رجل وامرأته وأولادهما الثلاثة – في شمال لبنان، وذلك عند عبورهم على متن حافلة صغيرة الحدود إلى منطقة ذات غالبية سنية.
وقد حولت الأزمة السورية البقاع اللبناني مسرحا لعمليات خطف وخطف مضاد بين أهالي عرسال السنة وعشيرة آل جعفر الشيعة ، وذلك بعد خطف حسين جعفر في يبرود السورية وطلب الخاطفين فدية قدرها مليون دولار لإطلاقه.
ولدى شيعة شمال البقاع وسنته تقاليد قتالية عريقة منها حسن الجوار الميداين ، لكن توترًا كبيرصا اعترى علاقات الاحترام المتبادل تاريخيًا بينهم حين اختاروا دعم أطراف متناحرة في سوريا.
تدعم عرسال بقوة المعارضة السورية، حتى أن بعض سكانها انضموا إلى فصائل سورية مسلحة للقتال ضد نظام بشار الأسد، بينما يقاتل كثيرون من آل جعفر في صفوف حزب الله، الذي يخوض مواجهات مسلحة مع فصائل المعارضة في سلسة من القرى قرب بلدة القصير السورية الحدودية.
وحرص المقاتلون الشيعة والسنة حتى الآن على إبقاء قتالهم داخل الأراضي السورية، لكن أعمال الخطف الأخيرة هددت بتوسيع الحرب عبر الحدود إلى شمال سهل البقاع.
الراعى يحذر
من جهة أخرى حذر بطريرك الموارنة في لبنان الكاردينال بشارة الراعي أمس الاثنين من وجود قوى وصفها بـ"الظلامية" تحاول إشعال "الفتنة" في المنطقة.
وقال الراعي في القداس السنوي، الذي أقيم في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي شمال شرق بيروت، إن "هناك قوى ظلامية تسعى لتفكيك الدول والمؤسسات وتعمل من دون كلل لإشعال الفتنة بين مختلف الطوائف التي تعايشت إلى الآن بكل هدوء، وذلك ويا لسخرية القدر باسم الديمقراطية والربيع العربي".
اضف تعليق