أكدت مصادر أمنية في محافظة أبين جنوب اليمن, أمس, أن البحرية اليمنية ضبطت سفينة شراعية في بحر العرب, كانت تقترب من الساحل اليمني بين منطقتي البندر وأحور بمحافظة أبين وعثر فيها على أسلحة ومتفجرات وكميات كبيرة من الدولارات الأميركية, وكان على متنها صوماليون للتمويه بأنهم لاجئون فروا إلى اليمن.
وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية كانت تراقب منذ ثلاثة أيام مجموعة مسلحة مكونة من عشرة أشخاص يترددون على المنطقة على متن سيارتين, وهو ما أثار الشكوك حولهم وجعلهم تحت الرقابة, وعندما اقتربت السفينة من الساحل كانت المجموعة المسلحة تصدر لها إشارات ضوئية للاقتراب من المنطقة, كما كانت زوارق حربية في انتظارها وتم اقتيادها ولاذت المجموعة المسلحة بالفرار.
وتضاربت الأنباء حول هوية السفينة ووجهة الأسلحة التي تحملها, بين ما إذا كانت إيرانية في طريقها لمجموعات انفصالية في الجنوب أم إلى تنظيم "القاعدة" الموجود بشكل لافت في محافظتي أبين وعدن.
من ناحية ثانية, استنكر زعيم جماعة الحوثيين في محافظة صعدة عبدالملك الحوثي الغارة الأميركية على منطقة آل أبو جبارة التي قتل فيها ثلاثة من عناصر "القاعدة" أول من أمس.
واعتبر الحوثي في بيان أن الغارة "تأتي ضمن سلسلة الاعتداءات والاستهداف الشامل الذي يمارسه الطيران الأميركي على الشعب اليمني في مختلف المحافظات".
وقال "إنها تطال النساء والأطفال كما تأتي ضمن الحملة الأميركية المسعورة على الشعب اليمني للسيطرة على أرضه والهيمنة على شعبه وإحكام القبضة على كل مقدراته وخيراته وتحت غطاء ما يسمى بمكافحة الإرهاب الذي تستخدمه الولايات المتحدة ذريعة لاحتلال الشعوب وإذلالها".
واتهم الحكومة اليمنية بـ"مشاركة الطيران الأميركي في جرائمه وقتله وعدوانه على الشعب اليمني, فهي تعطي للأميركيين الغطاء السياسي وتمنحه المبررات كي يمارس العدوان بحق الشعب اليمني".
وحملها كامل المسؤولية عن كل قطرة دم يمنية تسفك وعن كل انتهاك للسيادة وطالبها بالدفاع عن الشعب وعن سيادته "لا أن تتواطأ مع المعتدي والمحتل".
وأعلن مصدر قبلي أن "ثلاثة عناصر من "القاعدة" قتلوا في ثلاث غارات طائرات من دون طيار في محافظة صعدة", موضحا ان الغارات "استهدفت وادي آل ابو جبارة" التي تبعد 250 كلم شمال صنعاء والمعروفة بأنها من معاقل التنظيم.
وتشن الولايات المتحدة, الجهة الوحيدة التي لديها طائرات من هذا النوع, غارات منذ عدة اشهر تستهدف تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في جنوب اليمن وجنوبه الشرقي.
واواخر سبتمبر الماضي, أقر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأهمية الدعم العسكري الاميركي عبر "استخدام طائرات من دون طيار تسمح بالاستهداف دون هامش من الخطأ".
وكان "القاعدة" استغل ضعف السلطة المركزية خلال الانتفاضة الشعبية التي أفضت الى تنحي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لتعزيز سيطرته على شرق البلاد وجنوبها.
وبعد طردهم من محافظة ابين في يونيو الماضي, تحصن مقاتلو التنظيم في المناطق الجبلية في جنوب اليمن وشرقه وكثفوا هجماتهم على مسؤولين امنيين في هذه المنطقة.
اضف تعليق