الرئيسية » أرشيف » طرابلس تستيقظ على أصوات الانفجارات بعد ليلة ساخنة
أرشيف

طرابلس تستيقظ على أصوات الانفجارات بعد ليلة ساخنة

أمضى سكان مدينة طرابلس في شمال لبنان ليلة ساخنة ، واستيقظوا على وقع اصوات الانفجارات واطلاق الرصاص في احياء مختلفة من المدينة ، فيما تواصلت الاشتباكات على محور التبانة- جبل محسن ، انعكاسا لمعركة القصير السورية. وقد دعا المجتمع الأهلي و المدني في طرابلس إلى الإعتصام في ساحة عبد الحميد كرامي عند السادسة مساء اليوم رفضاً لعودة الفلتان الامني إلى المدينة الذي اوقع12 قتيلا و 130 جريحا حتى مساء امس.

وقد ارتفعت صباح اليوم وتيرة القنص و قطع الطرقات التي تربط الزاهرية و بابا الحديد بالتبانة كذلك طريق البداوي – الملولة، وطال رصاص القنص و الرصاص الطائش بشكل مركز مناطق الزاهرية ، وجرت مناوشات متقطعة على محاور "الامركان – المشروع " ، و سقط جريح جديد في رصاص القنص في محيط سوق الخضار. ودوي انفجار قذيفة صاروخية يرجح انها هاون في محيط الامركان ؟، كمادوي انفجار قذيفة صاروخية في محيط سوق القمح. وعرف من ضحايا القنص في طرابلس اليوم ، المواطن حسان إبراهيم، و الجرحى هم حمزة محمد درغام وعبدالرحمن علي و زينب الضاهر.

وقد وسّع الجيش اللبناني من اننتشاره في مدينة طرابلس وكان يرد على مصادر النيران من محاور الإشتباكات،في حين عاد التوتر الأمني  إلى مدينة طرابلس منذ يوم الأحد الماضي، و جرت معارك تعتبر هي الأعنف في تاريخ الصراع  في تلك المدينة التي يتوافر فيها السلاح بأيدي الأفراد. وفي ظل الصراع المذهبي بين أبنائها والذي تسارعت وتيرته في ظل الأزمة السورية وخاصة بين منطقتي (باب
التبانة) ذات الغالبية السنية و (جبل محسن) ذات الغالبية العلوية.

وقالت مصادر مطلعة إن سبب تزايد العنف من قبل المسلحين يعود إلى اتخاذ القوى الأمنية اللبنانية منذ أيام قبل بدء الصراع قرارا بتنفيذ خطة يتم بموجبها ملاحقة المطلوبين والمخلين بالأمن، وذلك بعد اتخاذ قرار سياسي تم بموجبه الإتفاق بين وزراء ونواب منطقة الشمال اللبنانية بضرورة انتزاع السلاح من أيدي الأفراد منعا للفتنة التي تتجدد في مدينة طرابلس بين الحين والآخر.