الرئيسية » أرشيف » طرابلس تشتعل.. والتهديد باغتيال النواب يتفاعل
أرشيف

طرابلس تشتعل.. والتهديد باغتيال النواب يتفاعل

قتل ستة أشخاص وجرح حوالي أربعين آخرين منذ مساء السبت في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان،على خلفية مقتل اكثر من عشرين لبنانيا اسلاميا الاسبوع الماضي على ايدي القوات النظامية في سوريا.

وقال مصدر امني ان الاشتباكات مستمرة بتقطع منذ الليل الماضي بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن. وقد توفي بعد ظهر امس شخص متأثرا بجروح اصيب بها السبت في جبل محسن، فيما قتل رجل في باب التبانة.

المجلس الأعلى للدفاع
واعطى المجلس الاعلى للدفاع توجيهاته للجيش والقوى الامنية بضبط وضع الامن في طرابلس.

واجتمع المجلس برئاسة الرئيس ميشال سليمان بحضور رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ونائبه سمير مقبل ووزراء المالية محمد الصفدي والدفاع الوطني فايز غصن والاقتصاد والتجارة نقولا نحاس والداخلية والبلديات مروان شربل، بالاضافة الى القادة الامنيين.

 
تسليم جثث
وبدأ التوتر في طرابلس بعد ورود خبر مقتل 22 مقاتلا سنيا في 30 نوفمبر في منطقة تلكلخ في محافظة حمص.

وقال مصدر رسمي لوكالة فرانس برس امس ان الجانب السوري ابلغ الجانب اللبناني بوجود احياء من اعضاء المجموعة التي تعرضت لكمين، وان هؤلاء معتقلون وقيد التحقيق. الا انه لم يوضح ما اذا كان هؤلاء من ضمن الـ22 الذين ذكر انهم قتلوا.

وأفادت مصادر مطلعة بأن النظام السوري يُصرّ على محاكمة المعتقلين، ولن يسلمهم إلى السلطات اللبنانية، وأنه قد يتم الربط بين وضعهم وبين مصير المختطفين اللبنانيين الشيعة في شمال سوريا.

وتم صباح امس تسليم ثلاث جثث عبر معبر العريضة الحدودي في الشمال نقلت في سيارات اسعاف الى العائلات اللبنانية المعنية.

والقتلى هم خضر علم الدين من بلدة المنية في قضاء عكار ، وعبد الحكيم لاغا من بلدة السفيرة في القضاء نفسه على بعد حوالي عشرين كيلومترا من طرابلس. وقد تمت الصلاة عليهما ودفنهما على الفور.

اما الثالث فقد ذكر على النعش ان اسمه مالك ديب وتم تسليمه الى عائلة ديب في منطقة المنكوبين في طرابلس. الا ان ذويه اكدوا بعد فتح النعش ان الجثة الموجودة داخله ليست لابنهم.

وبعد اتصالات، تبين ان القتيل هو محمد المير من منطقة القبة في طرابلس، وقد تعرف عليه والده.

واستقبلت الجثث في جو من التوتر ووسط اطلاق نار كثيف في الهواء.

ميقاتي وقضية الاغتيالات
في غضون ذلك، لفت عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري الى أنه «صدر نفي من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه لم يتسلم لائحة بالأسماء التي خضعت للتهديد بالاغتيال، وهذا نفي معيب، فإما لم يتواصل مع وزارة الداخلية وإما نفيه يأتي لغرض سياسي».

وأوضح أنه "بغض النظر اذا كانت المتفجرة تستهدفني أم لا، فهي وضعت في مكان أقصده والجريمة جريمة إن كانت تستهدفني او تستهدف اللبنانيين".

وكان حوري قد افاد بان التهديدات الجديدة طالت 12 نائبا معظمهم من تيار المستقبل، فضلا عن ثلاثة قياديين.