الرئيسية » أرشيف » عسكريون في "الجيش الحر" ينشقون عنه
أرشيف

عسكريون في "الجيش الحر" ينشقون عنه

أعلن عسكريون، زعموا أنهم أعضاء في الجيش "السوري الحر"، انشقاقهم عنه وعودتهم إلى الجيش السوري النظامي، خلال مؤتمر أحزاب وقوى التغيير الديموقراطي السلمي، بدأ أمس في دمشق.

وقال المقدم خالد عبدالرحمن الزالم، الذي عرف عن نفسه بأنه ممثل المجلس العسكري في المنطقة الجنوبية للجيش الحر إنه وآخرين قرروا "العودة عما أقدمنا عليه والتعاون مع وزارة المصالحة الوطنية لتسوية أوضاعنا ولنضع أنفسنا تحت تصرف قيادة الجيش".

وأضاف ان "الحل في سوريا يكون بالعودة عن الخطأ فكلنا سوريون ونرفض الثورة التي تبدأ بالدم وتحلل قتل الأبرياء".

وأعلن شخص يدعى ياسر العبد، زعم أنه قائد سابق لمجموعة مسلحة في حلب تأييده الجهود المبذولة في المؤتمر لحل الأزمة. وقال: "أنا معكم من أجل ذلك.. أرادوا إحراق بلدنا والمستهدف هو وطننا، ولذلك تخليت عن السلاح".

ودعت ورقة عمل صادرة عن المؤتمر إلى خارطة طريق لإنهاء الأزمة تدعو النظام السوري والمعارضة المسلحة إلى اتخاذ عدة خطوات للوصول إلى "نظام ديموقراطي معاصر".

وطالبت الورقة النظام السوري بوقف إطلاق النار وإطلاق هدنة وتقديم محطة تلفزيونية للمعارضة أو فتح المحطات الرسمية للمعارضة والعمل السريع على ملف المعتقلين الخاص بالأزمة، وعلى ملفات القمع والاعتقال القديم والعمل الجاد على ملف المهجرين القسريين وحاجاتهم، وبإذن مفتوح بالنشاط السياسي الحر لكل القوى السياسية ووقف العمل بقانون مكافحة الإرهاب والسماح بالعمل السلمي التظاهري وإجراء محاسبات جادة وعلنية لقوى الفساد وإشراك المعارضة السياسية والشعبية بملفات حساسة ومعقدة كالفساد والاعتقال.

كما طالبت الورقة المعارضة المسلحة برفع الحواجز عن الطرق العامة وتركها للجيش السوري والمساعدة في تأمين الخدمات والأعمال الإغاثية وإطلاق فكرة هدنة بوقف القتال وإطلاق بيان يتعلق بالوقف الفوري للقتل والتمثيل والخطف والقبول بطاولة الحوار.

ووصف السفير الروسي في دمشق عزت كولموخاميت المؤتمر بأنه "خير دليل على عزم المشاركين على التغيير السلمي ووقف العنف"، مشيرا إلى أن "الوضع في سوريا صعب ومهما كان تعقيده فلا بد من مواصلة الجهود الدؤوبة للخروج من الأزمة".

من جانبه، دعا ممثل السفارة الصينية فينغ بياو إلى "ترك الشعب السوري يقرر مصيره ومستقبله"، كما دعا إلى "التمسك بالحل السياسي".

بدوره، أدان السفير الإيراني محمد رضا شيباني التفجيرين اللذين استهدفا قيادة الأركان العامة للجيش السوري. واعتبر أن الأزمة السورية "نسج خيوطها أعداء سوريا لإضعاف الكيان السوري والقضاء عليه، لأنه يشكل واحداً من الأركان المفصلية في محور المقاومة والممانعة".