أعلنت الخارجية العراقية، عن توجه وفد رسمي الأحد، إلى السعودية لإجراء مباحثات تتعلق بالجانب السياسي والاقتصادي والتنسيق المشترك.
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو أسبوعين على زيارة أجراها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى العاصمة العراقية بغداد هي الأولى من نوعها لمسؤول سعودي رفيع المستوى، منذ 1990، التقى خلالها عدداً من المسؤولين في هذا البلد.
وقال أحمد جمال المتحدث باسم الخارجية العراقية في بيان السبت “سيتوجه وفد من الوزارة إلى السعودية يوم غد، في زيارة رسمية لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف أن “الوفد الذي سيرأسه وكيل الوزارة الأقدم نزار الخير الله، سيجري مع الجانب السعودي مشاورات سياسية لبحث عدد من الملفات الخاصة بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين”.
كما سيبحث الوفد العراقي، بعض المواضيع المتعلقة بالمنافذ الحدودية والتبادل التجاري، وفق البيان.
وشهدت العلاقة بين العراق والسعودية توتراً خلال الفترة الماضية بعد تقديم بغداد طلبا في أغسطس/آب الماضي للرياض لاستبدال سفيرها ثامر السبهان على خلفية اتهامه من قبل بغداد بـ”تدخله في الشأن الداخلي العراقي”.
وكان السبهان قد تسلم مهام منصبه كأول سفير للسعودية في العراق، بعد 25 عاماً من القطيعة، في ديسمبر/كانون أول 2015 .
واعتبرت إعادة فتح السفارة التي أغلقت في 1990 بعد غزو العراق للكويت بشيرا بتوثيق التعاون ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أراض في العراق وسوريا وأعلن مسؤوليته عن هجمات بالسعودية.
وخلال زيارته الأخيرة لبغداد، أبلغ الجبير، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بتسمية السفير السعودي الجديد لدى بغداد.
ورأى مراقبون أن زيارة الجبير لبغداد، تستهدف مساعدة العراق في التحرر من الهيمنة الإيرانية عليه، وإعادته إلى حاضنته العربية.
والسعودية والعراق هما أول منتجين للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وكثيرا ما يتنافسان على زبائن النفط الخام لا سيما في آسيا.
وتعاون البلدان في نوفمبر/تشرين الثاني لإبرام اتفاق بين أعضاء أوبك لخفض المعروض في السوق بهدف دعم أسعار النفط.
اضف تعليق