الرئيسية » أرشيف » على دمشق وقف القمع وعلى طهران الكف عن التدخل قادة الخليج يؤيدون دعوة السعودية للوحدة لمواجهة تهديدات إيران
أرشيف

على دمشق وقف القمع وعلى طهران الكف عن التدخل
قادة الخليج يؤيدون دعوة السعودية للوحدة لمواجهة تهديدات إيران

أعلن قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم العادية الــ 32، التي انعقدت في الرياض، برئاسة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "تبني" اقتراح العاهل السعودي، الانتقال إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد، لمواجهة "التحديات"، عبر تشكيل هيئة تتولى تقديم التوصيات الخاصة بذلك.

وقال الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني: إن القمة قررت "تبني مبادرة الملك عبدالله لتشكل دول المجلس كياناً واحداً لمواجهة التحديات".

وأضاف إن زعماء دول الخليج "إيماناً منهم بأهمية المقترح وإيجابيته لشعوب المنطقة وبعد تبادل الآراء وجهوا المجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة لدراسة المقترحات التي تم تداولها".

وتابع الزياني إن "الهيئة ستقدم تقريراً أولياً في مارس المقبل الى المجلس الوزاري، لرفعها إلى القادة، على أن ترفع توصياتها النهائية الى اللقاء التشاوري للقادة".

وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز خاطب قادة دول الخليج خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الاثنين قائلاً: "أطلب منكم أن نتجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد".

وتلا الزياني البيان الختامي للقمة (اعلان الرياض)، الذي اكد تبني مبادرة خادم الحرمين "لتجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد".

ودعا الإعلان إلى "تسريع مسيرة التطوير والاصلاح الشامل داخل دول الخليج، بما يحقق المزيد من المشاركة لجميع المواطنين والمواطنات ويفتح آفاق المستقبل الرحب مع الحفاظ على الامن والاستقرار وتماسك النسيج الوطني والرفاه الاجتماعي".

ودعا – أيضا – إلى "تحسين الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية، استنادا الى المساواة بين جميع المواطنين والمواطنات امام القانون وفي الحقوق والواجبات والتصدي للمحاولات الخارجية من جهات مأزومة تحاول تصدير ازماتها الداخلية عبر اثارة الفتنة والانقسام والتحريض الطائفي والمذهبي".

وأكد الإعلان ضرورة "العمل الجاد لتحقيق اعلى دراجات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وتجاوز العوائق التي تعترض مسيرة الانجاز للاتحاد الجمركي والوحدة النقدية والسوق المشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي".

ودعا إلى "تطوير التعاون الدفاعي والامني بما يكفل التصدي بسرعة وفعالية بشكل جماعي وموحد لاي مخاطر أو طوارئ".

كما دعا الاعلان الى تفعيل دبلوماسية مجلس التعاون لخدمة القضايا الوطنية والعربية والاسلامية والتواصل الجماعي الموحد مع كل القوى الاقليمية والدولية وصون المصالح المشتركة لدول المجلس في مختلف المحافل الدولية.

وأكد ضرورة "تعميق الانتماء المشترك لشباب دول مجلس التعاون وتحسين هويته وحماية مكتسباته عبر تكثيف التواصل والتعاون والتقارب بينهم، وتوظيف الانشطة التعليمية والاعلامية والثقافية والرياضية والكشفية لخدمة هذا الهدف".

أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي دعمه لموقف الكويت بشأن إنشاء ميناء مبارك الكبير، باعتباره يقام على أرض كويتية، وضمن مياهها الإقليمية، وعلى حدود مرسومة وفق قرارات الأمم المتحدة.

كما قررت القمة انشاء صندوق لدعم التنمية في الاردن والمغرب الدولتين المرشحتين للانضمام إلى مجلس التعاون في المستقبل.

* * * الوضع السوري * * *
وفضلاً عن الهموم الخليجية، طغت على أعمال القمة الاضطرابات في الدول المحيطة والمخاوف من ازدياد النفوذ الايراني خصوصاً في ظل الانسحاب الاميركي من العراق وتداعيات ما قد يسفر عنه من فراغ أمني.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في ختام أعمال القمة إن من أهداف تدخل الجامعة العربية حلّ القضايا العربية عربياً.
وحول الشأن السوري، أكد الفيصل أن سورية وافقت على البروتوكول، ولم توافق على المبادرة العربية، موضحاً انه لا يريد أي أحد أن يؤذي أحدا من أفراد الشعب السوري.

وتابع ان الذي سينقل الأمر إلى المنظمات الدولية سورية وليس نحن، إذا رفضت الحل العربي، وان الحل العربي هو أفضل حل للأزمة في سورية، معلناً أن الأمل في أن يكون التوقيع على البروتوكول الخطوة الأولى في تنفيذ المبادرة. وحول أحداث مصر، قال الفيصل إن مصر في قلب العرب، وهي أكبر وأهم دولة عربية.

* * * إيران والعلاقات * * *
ومن جهة ثانية، قال الفيصل إن إيران دولة جارة، وذات حضارة وذات إمكانات، ونأمل ان تكون العلاقات بين دول المجلس وإيران على أحسن ما يرام.

وتساءل الفيصل: لماذا تتابع إيران هذه السياسة تجاه نفسها؟ فإعلامهم – على سبيل المثال – يحاول أن يصور الانسان العربي وكأنه لا يستحق ذكره، والتهديدات للإمارات علنية. وإذا ما أرادت إيران حسن النية، فنحن لن نكون متأخرين، وهذا من شيمنا، فنحن لا نتعدى على مصالح الغير ولا نريد لإيران أي شر.