الرئيسية » أرشيف » عودة العلاقات التركية الإسرائيلية بعد اعتذار نتنياهو
أرشيف

عودة العلاقات التركية الإسرائيلية بعد اعتذار نتنياهو

أعلنت إسرائيل وتركيا أمس الجمعة عودة العلاقات بين الجانبين بعدما قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارا لنظيره التركي رجب طيب أردوغان عن مقتل تسعة أتراك خلال هجوم إسرائيلي على مجموعة سفن كانت تنقل مساعدات إلى قطاع غزة عام 2010.

وقال بيان صادر مكتب نتنياهو إن "الاثنين اتفقا على إعادة التطبيع بين البلدين وهذا يشمل إعادة السفراء، وإلغاء الإجراءات القانونية ضد جنود الجيش الإسرائيلي".

وأضاف البيان: "اعتذر رئيس الوزراء نتنياهو إلى الشعب التركي عن أي خطأ قد يكون أدى إلى خسارة أرواح واتفقا على استكمال الاتفاق بتعويضات".

وجاء الاعتذار الإسرائيلي بوساطة أميركية، حيث قام الرئيس باراك أوباما بترتيب الاتصال بين حليفي واشنطن خلال زيارته لإسرائيل الجمعة، حسبما ذكر مسؤول أميركي.

اردغاون يقبل الاعتذار

من جانبها ، قال بيان من الحكومة التركية إن أردوغان "قبل الاعتذار الإسرائيلي وأكد على أهمية الصداقة بين الشعبين اليهودي والتركي".

وأضاف البيان أن نتنياهو أبلغ أردوغان أن إسرائيل رفعت بشكل كامل الحظر على دخول البضائع المدنية للأراضي الفلسطينية.

وقتل تسعة ناشطين أتراك في الهجوم الذي شنته قوات كوماندوز إسرائيلية على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت في طليعة أسطول يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع وذلك في 31 مايو 2010.

وأدى الهجوم إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الإسرائيلي من تركيا وتضرر العلاقات العسكرية بين البلدين.

ورحب أوباما في بيان بالاتصال الهاتفي الذي جرى بين نتنياهو وأردوغان، وذلك قبل توجهه إلى عمان في ختام زيارة استمرت لثلاثة أيام لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وقال البيان: "أرحب بالمكالمة الهاتفية بين رئيس الوزراء (الإسرائيلي) نتنياهو ورئيس الوزراء (التركي) أردوغان" مشددا على أهمية حل الأزمة بين الدولتين التي اندلعت عام 2010.

وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة تقدر عميقا الشراكات الوثيقة مع كل من تركيا وإسرائيل وتعلق أهمية كبرى على استعادة العلاقات الإيجابية بينهما من أجل تعزيز السلام والأمن الإقليميين".

وكان أردوغان تعرض لانتقادات دولية في شهر فبراير الماضي بعد أن صنف الصهيونية من بين "الجرائم ضد الإنسانية".