شن الطيران الحربي للقوات الموالية للنظام غارات على مناطق في وسط البلاد وشرقها، تركزت على محافظة حماة، مع استمرار مقاتلي الجيش الحر في هجومهم على حواجز للقوات النظامية في ريف المحافظة، فيما انشق أكثر من 200 عنصر من قوات النظام في محيط مطار دمشق الدولي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان امس: «وقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في ريف حماة الشمالي والشرقي، تترافق مع قصف من القوات النظامية، ولا سيما في قريتي قبر فضة والرملة اللتين تحاول القوات النظامية اقتحامهما». وتحدث المرصد كذلك عن اشتباكات بين القوات النظامية وثوار هاجموا حواجز لها في عدد من البلدات والقرى الى الشمال الغربي من مدينة حماة.
وبدأ المقاتلون منذ الأحد الماضي هجوما واسعا على حواجز للقوات النظامية في ريف حماة. في غضون ذلك، قصف الطيران الحربي مدينة القصير في محافظة حمص «التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها»، بحسب المرصد، الذي اشار الى ان المدينة تتعرض ايضا الى قصف من مدفعية القوات النظامية. وفي دير الزور، اغارت مقاتلات على قرية البوليل وبلدة موحسن في ريف المحافظة.
انشقاق ومطار
اما في ريف دمشق، حيث تحاول القوات النظامية السيطرة على معاقل الثوار، فتعرضت مناطق واسعة للقصف، منها بلدة حمورية ومحيطها وبلدة الذيابية، فضلا عن حدوث قصف مركز على المناطق المحيطة بإدارة المركبات الواقعة بين عربين وحرستا، التي يحاول المقاتلون المعارضون منذ مدة السيطرة عليها.
إلى ذلك، أعلن المجلس العسكري في دمشق وريفها انشقاق أكثر من 200 عنصر من قوات النظام في محيط مطار دمشق الدولي، مؤكداً تأمين المنشقين، في حين درات اشتباكات قرب القصر الرئاسي بين الجيش السوري والجيش الحر.
ميدانيا ايضا، قتل خمسة اشخاص وجرح عشرات في تفجير سيارة مفخخة في أحد احياء شمال شرقي دمشق. وقال المرصد السوري: «استشهد خمسة وسقط عشرات الجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في حي القابون»، مشيرا الى ان الحادث ادى إلى «اضرار مادية كبيرة».
وشهدت العاصمة السورية ومحيطها في الفترة الماضية تزايدا في حوادث التفجير الناتجة عن سيارات مفخخة او عمليات انتحارية، استهدف آخرها وزارة الداخلية السورية في منطقة كفرسوسة في غرب دمشق، وادت الى مقتل تسعة اشخاص واصابة وزير الداخلية محمد الشعار، الذي نقل الى احد مستشفيات بيروت الأربعاء الماضي لتلقي العلاج.
اضف تعليق