قتل شخصان، في ضربة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في منطقة وزيرستان الشمالية الحدودية المضطربة في باكستان، بينما أسفرت غارات جوية نفذها الجيش الباكستاني في هجوم منفصل عن مقتل 7 آخرين.
وقال مسؤول أمني، أمس الأحد، إنه في ثالث هجوم بطائرة من دون طيار منذ أن تولى رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، منصبه الشهر الماضي، استهدف صاروخان شخصين على دراجة نارية في مير علي بوزيرستان الشمالية مساء السبت.
ولم تتضح هوية القتيلين على الفور، إذ قال المسؤول عينه إنهما "عربيان على الأرجح" بينما ذكر مصدر أمني آخر أنهما مسلحان أجنبيان من أصول تركمانية.
وتسببت هجمات طائرات من دون طيار مزودة بصواريخ بخسائر في صفوف حركة طالبان في المناطق الجبلية في باكستان على الحدود مع أفغانستان خلال السنوات السبع المنصرمة، إلا أنها أوقعت في بعض الأحيان كثيرا من الضحايا المدنيين.
وعلى الرغم من تنديد الحكومة الباكستانية بهذه الهجمات بوصفها انتهاكا لسيادتها، فإنها تريد أن تبدو حازمة في جهودها لمكافحة المتشددين على أراضيها وتعهدت بوضع استراتيجية أمنية جديدة للتعامل معهم.
وفي هجوم منفصل، قال مسؤولون أمنيون كبار إن طائرات تابعة للقوات الجوية الباكستانية قصفت عدة مخابئ للمتشددين أثناء الليل، ما اسفر عن مقتل سبعة مسلحين.
يشار إلى أن الكثير من مقاتلي طالبان وحلفائهم من تنظيم القاعدة فروا من أفغانستان إلى المناطق القبلية في باكستان بعد الغزو الأميركي عام2001.
وتقهقر هؤلاء إلى مناطق أعمق في الجبال بعد حملة شنها الجيش الباكستاني عام 2009، وشنوا هجمات من أماكن لا تستطيع القوات البرية الوصول بلوغها بسهولة.
اضف تعليق