أقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس, أمس, أن إقامة مناطق عازلة في سورية كما اقترح الرئيس فرنسوا هولاند أمر "شديد التعقيد" ويتطلب خصوصا إقامة منطقة حظر جوي جزئي.
وقال فابيوس لاذاعة "فرانس انتير", "اذا تجمع هؤلاء الأشخاص (اللاجؤون) في مناطق محررة خاضعة لسيطرة الجيش السوري الجديد, سيكون من الضروري حمايتهم, وهذا يسمى منطقة عازلة, نحن نفكر حاليا في ذلك, الأمر شديد التعقيد, ولا نستطيع القيام به من دون موافقة الأتراك ودول أخرى".
وأضاف "نريد دفع الأمور قدما, واسقاط (الرئيس السوري) بشار (الأسد) في أسرع وقت ممكن وإيجاد حلول انسانية في الوقت نفسه", مشيرا إلى أن هذا هو موضوع الإجتماع الوزاري لمجلس الأمن الذي دعت إليه فرنسا اليوم في نيويورك.
وأكد أن "اقامة منطقة عازلة من دون منطقة حظر جوي أمر مستحيل", معتبراً أنه "لضمان الحماية (للاجئين) يجب أن تكون لدينا وسائل مضادة للطائرات ووسائل جوية".
وأشار إلى أن هذا شيء لا تستيطع القوات الفرنسية القيام به وحدها, مذكرا بأنه لا مجال للالتفاف على دور مجلس الأمن, موضحاً أنه رغم الفيتو المزدوج الروسي والصيني للمرة الثالثة منذ نحو عام ونصف العام من النزاع "ما زلنا نؤمن بالشرعية الدولية".
وأضاف "سنثير قضايا عدة" اليوم في نيويورك من بينها "هل نستطيع إقامة مناطق عازلة? نحن ندرس حاليا كل ذلك لكننا نرى بشكل ملموس مدى صعوبتها البالغة", مذكرا بأنه يوجد في الدول المجاورة لسورية ما بين 200 ألف إلى 300 ألف لاجئ, لافتاً إلى أن هذا العديد سيرتفع أكثر.









اضف تعليق