ترددت أنباء من داخل الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم الأحد، عن تخلي معاذ الخطيب من منصبه كرئيس للائتلاف، والاكتفاء بموقع ممثل محافظة دمشق في الائتلاف، وأكد عضو الائتلاف الوطني السوري مروان حجو ومصادر أخرى داخل الائتلاف الاستقالة.
وأوضح حجو أن الخطيب أرسل رسالة عبر البريد الاليكتروني إلى أعضاء قيادة الائتلاف، يقول فيها إنه يُبقي لنفسه منصب ممثل محافظة دمشق، وأنه يتخلى عن الرئاسة.
وذكر حجو أن الخطيب أعلن للدول المشاركة في اجتماع أصدقاء سوريا مساء السبت في اسطنبول، وأثناء العشاء الختامي، أنه يستقيل من منصبه على رأس الائتلاف.
إلى ذلك، أشارت معلومات لإذاعة "لبنان الحر" أن "المجموعات القتالية لـ"حزب الله" التي تشارك في الحرب في سوريا يبلغ عدده كحد ادنى 1000عنصر و1500 عنصر كحد أقصى، وهي تعمل على تدريب عناصر شيعية عسكرية على عمليات تفجير عبوات وما شا به ذلك.
من ناحية ثانية اشارت معلومات إلى أن "الساعات الماضية شهدت عمليات فرار أعداد كبيرة من مقاتلي "حزب الله" من أرض المعارك الدائرة في ريف القصير السوري ، باتجاه الاراضي اللبنانية جهة الهرمل واللبوة"، لافتة إلى أن "هذا التطور في أوساط المجموعات المقاتلة التي زج بها الحزب في القتال ضد الجيش السوري الحر في القصير وريف حمص، يأتي نتيجة الخسائر الكبيرة التي لحقت بها خلال الايام الاربعة الماضية، إذ تطابقت معلومات مصادر أمنية لبنانية مع بيانات الجيش الحر عن وقوع عشرات القتلى في صفوف مقاتلي الحزب من أبناء قرى في البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية".
وقالت أن "معظم الفارين ينضوون، تحت لواء "سرايا مشاة حزب الله" الذين جهزوا منذ شهر ونصف في مناطقهم ونقلوا الى معسكرات حوش السيد علي، ومنها الى ريف القصير لتنفيذ سلسلة عمليات عسكرية ميدانية بمساندة سلاحي المدفعية والصواريخ التابعين لـ"حزب الله".
وكشف مصادر ميدانية على صلة بالجيش الحر عن "تحقيق مقاتلي "حزب الله" في بداية الهجوم على قرى القصير ومدينة القصير نفسها نجاحات ملحوظة، خاصة على محاور البرهانية، ابو حوري، سفرجة، وفي مرتفعات النبي مندو، وخراج قرية آبل. وارتبط هذا التقدم أولاً بكثافة الاعداد المشاركة من سرايا المشاة ، وثانياً بفضل الغطاء الجوي الذي وفره سلاح الجو التابع للنظام السوري، حيث نفذ ما يقارب خمسين غارة بصواريخ ثقيلة، زنة الصاروخ الواحد طناً، استهدفت الوحدات السكنية في القصير وريفها ومواقع الجيش الحر، بمعنى تنفيذ سياسة الأرض المحروقة بالكامل، لتوفير النجاح لسرايا المشاة التي كانت تستهدف السيطرة على المنطقة وتأمين الطريق الى حمص المحاصرة من قبل جيش النظام السوري"، مشيرة إلى أن "الجيش الحر، الذي خبر تكتيك جيش النظام في ارض المعارك، وخبر ايضا الاسلوب القتالي لعناصر "حزب الله"، استطاع استيعاب الهجمات المتتالية والعنيفة لسرايا الحزب، فاستعاض عن المواجهة المباشرة في البداية، بسياسة نصب الكمائن وفرض ممرات إجبارية عبر حقول ألغام للزاحفين نحو القصير، ما أدى الى مقتل العشرات من مقاتلي الحزب، ووقوع بعضهم ضحايا للقصف الصاروخي الصادر عن مواقع حزب الله ، أي انهم سقطوا بنيران صديقة".
وأضافت أن "التقدم الوهمي الذي ظن الحزب انه تحقق، جعله يزج باعداد إضافية من مقاتليه الى أرض المعركة، وسط أجواء احتفالية كانت تسود غرفة العمليات المشتركة التي تضمه وضباط المخابرات السورية والايرانية في حوش السيد علي".
وشددت المصادر على "استحالة نجاح "حزب الله" في حربه ضد الشعب السوري، وعلى مقاتليه ان يتعظوا من حجم الخسائر التي أصابتهم، والتنبه الى حجم المقابر الجماعية في أراضي ريف القصير، التي يدفن "حزب الله" فيها عشرات القتلى من ابناء الشعب اللبناني، ومن ثم يعمد الى نقلهم بالمفرق الى ذويهم في لبنان، وعلى أهاليهم مطالبة "حزب الله" بوقف جنونه وجنوحه نحو قتال أناس قرروا العيش بحرية وكرامة ولن يتوقفوا عن ممارسة فعلهم هذا في وجه الطاغية بشار الاسد، وفي وجه أي محتل لارضهم وديارهم".
اضف تعليق