قالت فرنسا أمس إنها تأخذ "بجدية كاملة" تقارير افادت باستخدام أسلحة كيماوية قبل أسبوعين في الصراع الدائر في سوريا داعية الى اجراء تحقيق دولي في الحادث المزعوم قرب مدينة حلب.
وكانت الامم المتحدة عينت الخبير بأسلحة الدمار الشامل السويدي اكي سيلستروم لرئاسة الفريق الذي سيقوم بالتحقيق في ما اذا استخدمت اسلحة كيماوية في التاسع عشر من مارس الماضي قرب مدينة سورية تقع وسط المعارك الدامية بين الحكومة وقوات المعارضة.
واتهم النظام السوري الثوار باستخدام الاسلحة الكيماوية ولكن المعارضة بالمقابل اتهمت النظام بانه هو من استخدمها في وقت دعت دمشق الامم المتحدة الى اجراء تحقيق في الحادثة ولكن ليس هناك حتى الآن دليل قاطع على استخدام أسلحة الدمار الشامل.
ويعمل سيلستروم الذي يمتلك خبرات شخصية متراكمة في متابعة الاسلحة الكيماوية واسلحة الدمار الشامل في العراق على تشكيل فريق من الخبراء للذهاب الى الموقع المزعوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليوت "اننا نأخذ بجدية كاملة المعلومات الواردة حول استخدام اسلحة كيماوية".
ولكن المتحدث شدد على صعوبة تحديد "من الذي يقف وراء استخدامها" ومن يتحمل المسؤولية عن أي استخدام للأسلحة الكيماوية.
وقال لاليوت "اننا ندرك صعوبة اثبات الاستخدام ونسبة ذلك الى طرف ما". واضاف ان فرنسا تدعم الدعوة التي طالبت فيها الامم المتحدة منظمة حظر الاسلحة الكيماوية التابعة للامم المتحدة (مقرها لاهاي) الى ارسال بعثة للتحقيق في الحادث.
واشار الى ان باريس تدعم ايضا التحركات التي توفر استكمال هذه المهمة.
وحذرت فرنسا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى سوريا من أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيكون "تغييرا لقواعد اللعبة" وسيكون "خطأ كبيرا" من شأنه أن تكون له عواقب.
يذكر ان سوريا لم توقع على المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية ويعتقد أنها خزنت كمية من هذه الأسلحة بدءا من غاز الخردل وغاز السارين الاكثر سمية.
اضف تعليق