أعلنت فرنسا أمس الجمعة أنه من غير المرجح إنشاء منطقة حظر جوي فوق سوريا في الوقت الحالي، بسبب معارضة بعض أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. واعتبرت الحكومة السورية الاتهام الأميركي للقوات النظامية باستخدام الأسلحة الكيميائية "حافل بالأكاذيب".
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، فيليب لاليو، للصحافيين"المشكلة مع هذا النوع من الإجراءات هو أنه لا يمكن تنفيذه دون موافقة المجتمع الدولي."
وتابع موضحاً أن "هناك حاجة إلى قرار صادر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وليس أي قرار."آخر وأضاف أنه يجب إصدار قرار بموجب الفصل السابع يجيز القيام بعمل عسكري وأنه من غير المرجح الموافقة عليه في الوقت الحالي .
يأتي هذا في وقت أشار فيه دبلوماسيان غربيان كبيران في تركيا الجمعة إلى أن الولايات المتحدة تدرس فرض منطقة حظر جوي محدودة في سوريا، يحتمل أن تكون بالقرب من الحدود الجنوبية مع الأردن. وجاءت تصريحاتهما التي أكدها دبلوماسي ثالث من المنطقة بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستزيد المساعدات العسكرية لمقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد، رداً على ما تقول إنها أدلة على استخدام قوات الأسد لأسلحة كيماوية.
وقال أحد الدبلوماسيين " واشنطن تدرس فرض منطقة حظر جوي لمساعدة معارضي الأسد". وأضاف أنها ستكون محدودة "من ناحية الزمن والمساحة ربما قرب الحدود الاردنية" دون أن يذكر تفاصيل. وأضاف إن إقامة منطقة حظر جوي يمكن أن تساعد الجهود الغربية لمراقبة من سيتلقى أي مساعدات عسكرية وأيضا المساعدة في تدريب مقاتلي المعارضة الذين يحاربون قوات الأسد.
يذكر أنه من المقرر أن يلتقي قادة المعارضة السورية مع مسؤولين غربيين وأتراك اليوم الجمعة في تركيا لبحث المساعدات العسكرية لقوات المعارضة.
البيت الأبيض
أثار إعلان الولايات المتحدة أن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية في الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من عامين، وقرار البيت الأبيض تسليح المعارضة السورية، سلسلة من ردود الفعل السورية والدولية، إضافة إلى مواقف مرحبة في الداخل الأميركي.
واعتبرت الحكومة السورية الاتهام الأميركي للقوات النظامية باستخدام الأسلحة الكيميائية "حافل بالأكاذيب".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن الموقف الأميركي الجديد استند إلى معلومات "مفبركة".
وأضاف المسؤول الذي لم تشر الوكالة الرسمية إلى اسمه، أن الاتهام جاء بعد ورود تقارير تؤكد امتلاك "المجموعات الإرهابية"، في إشارة إلى قوى المعارضة، مواد وتكنولوجيا تمكنها من صنع أسلحة كيميائية.
المعارضة
وتباينت ردود فعل المعارضة السورية على الإعلان الأميركي. فوصف المتحدث باسم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي منذر خدام إعلان واشنطن بالورقة السياسية، مؤكدا أن الحل لكل هذه الأزمات هو الحوار السياسي.
وقال عضو المكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني المعارض محمد سرميني، إن هذا الإعلان لا يكفي لإقناع الائتلاف للذهاب إلى مؤتمر جنيف 2.
وأضاف في اتصال مع "راديو سوا" أن الإعلان يتطلب "تحركا أميركيا لأن الرئيس باراك أوباما ذكر في السابق أن استخدام السلاح الكيميائي تجاوز للخطوط الحمر يفرض على الولايات المتحدة التصرف ضده".
وأشار عضو المجلس الوطني الكردي شلال كـدو من جانبه، إلى أن البيان الأميركي قد يزيد من عسكرة الأزمة، مما قد يمنع التوصل إلى أي حل سياسي".
وكان للعرب موقف أيضا من الموقف الأميركي الجديد، وكان من بينهم المؤيد للخطوة الأميركية بتقديم السلاح والمعارض لها. وتحت هاشتاغ تسليح المعارضة السورية عبر كثير من المغردين العرب عن مواقفهم من قرار تسليح المعارضة السورية.









اضف تعليق