الرئيسية » أرشيف » قائد الجيش اللبناني: سنواجه أي اعتداء إسرائيلي على لبنان
أرشيف

قائد الجيش اللبناني: سنواجه أي اعتداء إسرائيلي على لبنان

وجّه قائد الجيش اللبناني جان قهوجي، أمس إلى العسكريين أمر، بمناسبة العيد السابع والستين للجيش المصادف غداً اعتبر فيه أنه في وقت تشهد المنطقة العربية تطورات وتحديات غير مسبوقة، يستمر العدو الإسرائيلي في إطلاق تهديداته ضد لبنان، وخرق سيادة أراضيه، وإعداد الخطط لشن عدوان جديد عليه، مشيراً إلى أن المواجهة ستبقى قائمة مع هذا العدو لإحباط مخططاته الإجرامية وتحرير آخر ذرة تراب من الأرض اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر.

وأكد أن الجيش لن يسمح بتكريس الخط الأزرق خطا حدودياً وسيتصدى للعدو بكل القدرات ومهما كانت التضحيات في حال إقدامه على تهديد أمن القرى الحدودية تحت ذريعة وجود مسلحين هنا أو هناك، وسيقف الى جانب شعبه المقاوم سداً منيعاً امام أطماعه المعلنة في الثروات الطبيعية للوطن سواء ضمن مياهه الإقليمية أو في المنطقة الاقتصادية الخالصة.

وأكد أن الجيش لن يسمح بتحويل لبنان الى ساحة تترجم فيها الخلافات السورية والإرادات الإقليمية أو في إقامة أي منطقة عازلة خارجة عن سلطة الدولة وسيكون رده حاسماً وفاعلاً عبر خطة محكمة ستظهر تباعاً على أرض الواقع وفقا لمسار الأحداث والتطورات.

من جانبه نوه الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال استقباله، أمس، وزير الدفاع الإيطالي الأدميرال جيان باولو دي باولا، بالعلاقات الثنائية اللبنانية الإيطالية، شاكراً لإيطاليا وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، والمساعدات التي تقدمها وفي طليعتها مساهمتها في قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب وقيادتها في هذه المرحلة.

ونقل دي باولا للرئيس اللبناني دعم المسؤولين في بلاده "لسيادة لبنان وأمنه في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة".

وتناول اللقاء "تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط وبنوع خاص في سوريا"، حيث اثنى الوزير الإيطالي على الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية من أجل ابقاء الساحة اللبنانية بمنأى عن أي تداعيات وانعكاسات سلبية لما يحصل على الداخل اللبناني، مثمناً دعوة الرئيس سليمان إلى الحوار الوطني "لأنه يشكل المظلة الواقية للاستقرار في الداخل".

وترأس سليمان اجتماعاً وزارياً قضائياً أمنياً حضره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزراء الدفاع الوطني فايز غصن، والعدل شكيب قرطباوي، والداخلية والبلديات مروان شربل، والاتصالات نقولا صحناوي، ورئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، وعدد آخر من المسؤولين.

ومن المتوقع أن تعاود جلسة الحوار الوطني اجتماعها المقررة في 16 أغسطس/آب المقبل بحضور كل اقطابها بعد الاستجابة لطلب تسليم الداتا للأجهزة الأمنية، لاسيما أن شركتي الخلوي إم تي سي والفا استجابت لكل الطلبات المقدمة، ما ينفي أي سبب لاستمرار تعليق قوى 14 آذار مشاركتها في الحوار.

على صعيد آخر أكد أحد خاطفي اللبنانيين ال11 في سوريا أبو إبراهيم قرب إطلاقهم بعد تحديد جهة لبنانية رسمية تتسلمهم . وقال أبو إبراهيم في مداخلة تلفزيونية، أمس، إنه سمح للمخطوفين بالاتصال بأهلهم في لبنان للطمأنة، مشيراً إلى أن "سوريا ستتحرر وسيتم قريبا تحديد وقت للإفراج عنهم".

وإذ أكد أبو إبراهيم أنّ "جميع الضيوف"، كما وصفهم، بصحة جيدة وكل طلباتهم مؤمنة بشكل كامل، شدّد على أنّهم "ليسوا معتقلين أو مخطوفين بل ضيوف"، لافتاً إلى أنهم الآن في مدينة أعزاز القريبة من الحدود التركية وفيها معبر باب السلامة، معتبراً أن تحرير هذه المدينة كان بمثابة تحرير نصف سوريا.