الرئيسية » تقارير ودراسات » قاعدة 3 يوليو البحرية..الرسائل والدلالات
تقارير ودراسات رئيسى

قاعدة 3 يوليو البحرية..الرسائل والدلالات

في إضافة جديدة  لنقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط. افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي  السبت , قاعدة 3 يوليو العسكرية وسط حضور عربى لافت  يعكس دلالات ومؤشرات هامة

وتقع قاعدة 3 يوليو في منطقة جرجوب بمحافظة مطروح، في أقصى شمال غرب مصر بالقرب من الحدود مع ليبيا، أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا.وهو ما يكسبها أهمية استراتيجية إضافية. وتختص القاعدة بتأمين البلاد في الاتجاهين الشمالي والغربي، وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحري باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوي.

القاعدة العسكرية الجديدة تعد استكمالا لما تم إنجازه من افتتاحات لقواعد برية وبحرية وجوية، في جنوب وشمال البلاد والآن الساحل الشمالي لتحقيق الردع الكامل حال وجود أى تهديدات تمس الأمن القومى المصرى شمالا وغربا، بصورة استباقية بما في ذلك دعم أمن واستقرار ليبياولعل ما يؤشرعلى ذلك دعوة رئيس المجلس الرئاسي الليبي لحضور افتتاح القاعدة حيث يأتي للتأكيد على أهميتها في صون الأمن القومي الليبي، ومساندة مصر لليبيا في المضي قدما لاستعادة الاستقرار وحفظ الأمن الداخلي على كافة المستويات.

وجود تلك القاعدة سيعمل على ضبط تحركات الجماعات الإرهابية الذين حاولوا استغلال الضعف الأمني في الجانب الليبي خلال السنوات الأخيرة.كما أن  إطلاق المناورة قادر 2021، في المنطقة الغربية لمصر، فرضت مصر بها تحولاً استراتيجياً ضد كل المخاطر التي تواجه الأمن القومي في هذه المنطقة. بما يعنى أن مصر فرضت وجودها بقوة على المنطقة الغربية، وتهديد السيسي بالخط الأحمر على سرت شكل عامل ردع قويا، وأسهم في تحويل ساحة الصراع إلى قاعدة سياسية جرى الاحتكام عليها وجارٍ البحث على مخرجات لها.

وجود قاعدة بهذا الحجم يحقق إلى جانب المصالح الأمنية والعسكرية أهدافاً  مباشرة تتعلق بحماية  الاستثمارات الاقتصادية المصرية القريبة من القاعدة كحقول البترول والغاز، فضلاً عن تأمين المدن والتوسعات العمرانية لمصر مثل مدينة العملين الجديدة وغيرها. ويمتد أثرها متد أثره بشكل غير مباشر لتأمين الملاحة البحرية في المجرى الملاحي لقناة السويس البحرية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى لمصر وللعالم.

مشاركة ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد  وحضور أحفاده  إلى جانب قادة ومسؤولين عرب بحفل افتتاح القاعدة يحمل رسائل واضحة مفادها   أن مصر في قلب الأمن القومى العربى  وأن هدف هذه القاعدة الدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي على حد سواء، ولأن مصر تمثل عمق الأمن القومي العربي والامتداد لأمن منطقة الخليج، تعد مشاركة ولى عهد الإمارات تعبير عن تقدير لمصر وما تمثله من قوة للعرب أجمعين فضلاً عن التأكيد على متانة وقة العلاقات المصرية الإماراتية

وكتب محمد بن زايد في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”: “سعدت بحضور افتتاح قاعدة “3 يوليو” البحرية المصرية في منطقة جرجوب .. مصر بقيادة أخي عبدالفتاح السيسي تشهد إنجازات بارزة في مختلف القطاعات الحيوية”. وأضاف: “كل التوفيق للشعب المصري الشقيق في مسيرته نحو البناء والتنمية”.

 

 

أهم القواعد المصرية

 

  • قاعدة محمد نجيب

 

في 22 يوليو/تموز 2017، افتتحت قاعدة محمد نجيب العسكرية المصرية، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تزامنا مع احتفالات مصر بذكرى ثورة 23 يوليو.

 

  • قاعدة برنيس

تقع هذه القاعدة العسكرية في جنوب البحر الأحمر، ومهمتها الأولى حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية.ولعل أبرز مهام “برنيس” حماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية، ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة العالمية بالبحر الأحمر، وقد تم إنشاؤها في وقت لا يتعدى سنة.

 

  • قاعدة 3 يوليو

 

3 يوليو/حزيران 2021، افتتحت مصر قاعدة عسكرية جديدة قرب حدودها الغربية مع ليبيا، وتحديداً غرب مدينة مرسى مطروح. وتوجد قاعدة 3 يوليو بالقرب من ميناء جرجوب التجاري، ومنطقة صناعية ولوجستية، ومركز اقتصادي، ومحطة الضبعة النووية، إلى جانب قربها من الحدود الاستراتيجية مع دولة ليبيا، ما يجعل موقها استراتيجيا بامتياز.