ذكر مصدر عسكري أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصدر أمرا بإعفاء قائد فرقة القوات الخاصة، المسؤول عن حماية المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن “رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أصدر أمرا ديوانيا بإعفاء قائد فرقة القوات الخاصة محمد رضا الحيدري المسؤول عن حماية المنطقة الخضراء وسط بغداد وأمر بتعيين اللواء كريم عبود التميمي بدلا عنه”.
وقالت مصادر أن اقتحام أنصار التيار الصدري للمنطقة الخضراء ومبنى البرلمان مطلع الأسبوع حمل رئيس الحكومة إلى إجراء تغييرات تشمل القادة الأمنيين، أبرزهم قائد الفرقة الخاصة على خلفية تواطئه مع أتباع الصدر وتسهيل عملية دخولهم المنطقة الخضراء.
ومازالت هناك قائمة أخرى بأسماء قادة أمنيين وضباط كبار معنيين أيضا بتهم التواطؤ مع التيار الصدري ومن المتوقع أن تصدر أوامر إقالتهم تباعا.
وفضلا عن حادثة اقتحام أنصار الصدر الأخيرة للبرلمان العراقي تمت إقالة قائد حماية المنطقة الخضراء وسط بغداد، محمد رضا الحيدري بناءا على حادث تقبيله ليد زعيم التيار الشيعي مقتدى الصدر لدى دخوله المنطقة.
وتناقلت وسائل الإعلام العراقية والدولية صورة الفريق الركن الحيدري بشكل واسع منحنيا برتبه العسكرية الرفيعة وهو يقبل يد زعيم التيار الشيعي مقتدى الصدر، لدى دخوله إلى المنطقة الخضراء في 27 آذار/مارس محتجا على عدم إجراء التغيير الوزاري المنتظر.
وأثارت هذه الحركة جدلا كبيرا غلبت عليه لغة التشكيك بحقيقة ولاء الحيدري على اعتبار انه قائد عسكري رفيع يقود قوات مكلفة بحماية المنطقة الخضراء المهمة في وسط العاصمة والتي تضم الإدارات العليا للدولة وبينها الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان وبعض الوزارات السيادية إضافة إلى السفارات الأجنبية وبينها الأميركية والبريطانية والفرنسية، واتهامه بعدم أحقيته لهذا المنصب، معتبرين أن انحناءه بهذه الطريقة إهانة.

وتحدثت بعض المصادر أن العبادي قد قام بتوبيخ الحيدري دون إقالته آنذاك ولكن اقتحام المتظاهرين المحتجين على عدم تنفيذ الإصلاحات واستكمال التعديل الوزاري المنطقة الخضراء ومقر مجلس النواب وما رافقها من انتقادات واسعة موجهة للقوة المكلفة حماية المنطقة الخضراء عجلت بقرار الإقالة.
وكانت المنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة والبرلمان والسفارة الأميركية شهدت الأسبوع الماضي اقتحام مجموعات غاضبة من المتظاهرين المؤيدين للزعيم الديني مقتدى الصدر لها، والدخول إلى مبنى البرلمان احتجاجا على عدم التصويت على استكمال التغيير الوزاري.
وتجري مداولات في بغداد حاليا لتغيير القوة المكلفة بمهمة حماية المنطقة الخضراء واحتمال تسليم مسؤوليتها لقوات البيشمركة الكردية في وقت تتجه فيه الأزمة السياسية العراقية إلى منحنى مجهول.
وفي الأثناء أمر العبادي بوضع حواجز عملاقة في محيط الخضراء وتحصينها وإضافة أسلاك شائكة بدأ العمل على وضعها وتم توزيع مجموعات عسكرية كبيرة في محيط الخضراء.
ومنذ أشهر ينظم العراقيون مظاهرات في العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية، مطالبين بتشكيل حكومة تكنوقراط، وإنهاء الخلافات السياسية الدائرة في البرلمان، وتقديم الفاسدين إلى القضاء.
اضف تعليق