الرئيسية » أرشيف » قتلى في حمص وإدلب وتقرير "المراقبين" اليوم
أرشيف

قتلى في حمص وإدلب وتقرير "المراقبين" اليوم

تعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية اجتماعاً في القاهرة اليوم الأحد، برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ومشاركة أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، للنظر في أول تقرير يقدمه رئيس فريق بعثة مراقبي الجامعة في سوريا مصطفى محمد الدابي، الذي عاد إلى القاهرة للمشاركة بالاجتماع .

وكشف أحمد بن حلي نائب أمين عام الجامعة أن تقرير البعثة يشمل صوراً وخرائط ومعلومات شاملة، وتقييما للوضع والخطوات التي يمكن اتخاذها . وشدد على أهمية التقرير، وقال "من الضروري إعطاء الفرصة كاملة للمراقبين وتعزيز دورهم، وألا نستبق الأحداث"، مؤكداً أن "البعثة تبذل جهدا كبيرا في ظروف صعبة لدرجة أنهم يعملون أكثر من 18 ساعة يومياً".

وذكر مصدر عربي أن اللجنة ستجري تقييما شاملا لأداء المراقبين، خاصة في ضوء ملاحظات أبدتها دوائر المعارضة السورية وجهات دولية، مؤكدا أن الأمر لن يصل إلى حد سحب المراقبين، وإنما سيتم إصدار تعليمات جديدة للالتزام بآليات أكثر فعالية، وتجنب أساليب المراوغة، التي تتبعها السلطات.

وأشار إلى أن هناك اتجاهات داخل اللجنة، فبينما ترى دوائر أن الأداء لم يصل إلى المستوى، ما يدعمه المجلس الوطني المعارض، ويصل الأمر بأصحابه إلى المطالبة بضرورة وقف عمل البعثة وسحب أفرادها.

وفي المقابل ترى دوائر باللجنة مدعومة من الجامعة أن البعثة هي الأولى من نوعها، وما زالت تفتقر إلى وسائل الدعم اللوجستي، ما يستوجب العمل على استكمال مهمتها، بعد توفير متطلباتها، والتوافق مع دمشق . ولم يستبعد الاستجابة لمطلب التوجه إلى مجلس الأمن للدعم السياسي الدولي.

من جهته، أكد رئيس غرفة العمليات الخاصة ببعثة المراقبين عدنان عيسى الخضير أنه لا حديث عن سحب المراقبين، وإنما تركيز على ضرورة دعمهم بالمزيد منهم، وأشار إلى أن فلسطين وموريتانيا والصومال طلبت إرسال مراقبين جدد سيصلون خلال أسبوع إلى دمشق.

وأضاف أن 10 من المراقبين وصلوا إلى دمشق للانضمام إلى المراقبين وأن 43 مراقبا سبقوهم، ولفت إلى أن عدد المراقبين حاليا ،153 وسيصبحون 163 بعد وصول المراقبين الأردنيين . وقال إنه لا أحد يتحدث عن سحب المراقبين بل ضرورة استكمال المهمة ودعمها.

إلى ذلك، دان العربي بشدة التفجير "الإرهابي" الذي هز وسط العاصمة السورية دمشق الجمعة، وأكد ضرورة معاقبة مدبريه ومنفذيه . وأعرب عن قلقه البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف، داعيا إلى وقفها كافة على الفور، ومن أي مصدر كان، ومتوجها بتعازيه إلى أسر الضحايا الأبرياء.

وشيعت السلطات السورية في موكب رسمي وشعبي كبير في دمشق جثامين الضحايا ال 26 الذين سقطوا الجمعة في التفجير الانتحاري، وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) "جرت مراسم تشييع رسمية حيث حملت جثامينهم ملفوفة بعلم الوطن وسط هتافات المواطنين التي عبرت عن استنكارها للأعمال الإرهابية الإجرامية".

وأم الصلاة مفتي دمشق بشير عيد بحضور جمع من رجال الدين والوزراء والمسؤولين، في حين احتشد الآلاف خارج المسجد رافعين الأعلام.

وقال وزير الإعلام السوري عدنان محمود إن "تصعيد العمليات الإرهابية إلى هذه المرحلة يعكس طبيعة هذا الاستهداف في سورية، ويشير إلى حالة الإفلاس والفشل الذريع لأدوات هذا المخطط، على المستوى اللوجستي والميداني وأيضاً السياسي وعلى مستوى تعبئة الرأي العام، وعلى مستوى الدول الداعمة لهذا المخطط في الإقليم والدول الغربية والولايات المتحدة".

ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 4 مدنيين برصاص قوات الأمن في حمص (وسط)، إضافة إلى وفاة ثلاثة أشخاص غداة إصابتهم برصاص الأمن في حرستا بريف دمشق.