أعلنت رئاسة إقليم كردستان أمس مقاطعتها لبغداد؛ احتجاجًا على مواقف رئيس الوزراء نوري المالكي وكتلته (دولة القانون) و(التحالف الشيعي) من الأزمة السياسية الحالية.
وجاء في البلاغ المقتضب الصادر عن الاجتماع الثالث برئاسة مسعود بارزاني رئيس الإقليم أمس: "قرر الاجتماع بعد مناقشة تطورات الوضع والمستجدات توجيه رسالة إلى (التحالف الوطني)، تتضمن ما أكده في توجيهاته السابقة من حرص على حماية الدستور، وتكريس لقيم الشراكة والتوازن والتوافق الوطني، وفي حالة عدم اتخاذ خطوات عملية وإجرائية، فإن القيادة الكردستانية، ستلجأ إلى اتخاذ الخيارات المناسبة".
وكان وزراء ونواب الأكراد قد علقوا مشاركتهم لمجلسي الوزراء والنواب الاتحاديين منذ عدة أيام، وقرر الاجتماع برئاسة بارزاني الاستمرار في تعليق مشاركة الوزراء الأكراد في الحكومة ونوابهم في البرلمان العراقي إلى حين تقديم (التحالف الشيعي) التنازلات المطلوبة من قيادة كردستان.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، أكد مؤيد طيب المتحدث باسم "التحالف الكردستاني" أن "رئاسة الإقليم شكلت لجنة لكتابة رسالة تتضمن جميع المطالب الواجب تلبيتها من قبل التحالف الشيعي وحكومته".
وفي سياقٍ متصلٍ، رفض المالكي المثول أمام البرلمان أمس للرد على أسئلة حول الانفلات الأمني في البلاد، في غضون ذلك رجَّح مقربون من المالكي عدم حضوره بعدم رغبته في كشف معلومات سرية، في حين "توعَّده" رئيس البرلمان بـ"إجراءات" إذا لم يحضر الأسبوع المقبل.
وحسب نواب من ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، فإن الأخير "لم يشأ الحضور إلى البرلمان لامتلاكه معلومات سرية لا يريد البوح بها أمام نواب متهمين بالإرهاب، وصادرة بحقهم أوامر قبض؛ وذلك خشية أن يقوموا بتسريبها إلى الجماعات المسلحة".
اضف تعليق