قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأربعاء إن بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية في سورية لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى ورفضت خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأخير ووصفته بأنه "ينطوي على سوء نية بشكل مفزع".
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني "بدلا من تحمل المسؤولية ما سمعناه من الأسد في خطابه أمس الذي ينطوي على سوء نية بشكل مفزع لم يكن سوى انتحال أعذار وإلقاء اللوم على دول اجنبية ومؤامرات".
وأضافت أن حكومة الأسد لم تف بوعودها بوقف العنف والإفراج عن السجناء وسحب قوات الأمن من المدن.
وقالت: "أعتقد أن من الواضح لرئيس الوزراء ولي أن بعثة المراقبة ينبغي ألا تستمر إلى أجل غير مسمى. لا يمكن أن نسمح للاسد ونظامه بالافلات من العقاب".
وتابعت أن الولايات المتحدة وحلفاءها سينتظرون التقرير النهائي بشأن بعثة المراقبة عندما ينتهي أجل تكليفها في 19 يناير كانون الثاني.
وقال الشيخ حمد الذي يتولى أيضا منصب وزير الخارجية ان الشكوك تتزايد بشأن فاعلية المراقبين.
وأضاف أنه لا يرى حتى الآن أن البعثة ناجحة وقال ان التقرير النهائي بعد انتهاء المهمة في 19 يناير كانون الثاني يمكن أن يساعد في تحديد الخطوات التالية بشأن الازمة.
ومضى يقول إن التقرير سيكون مهما للغاية لاصدار الحكم الصائب. واضاف أنه يأمل في حل الازمة عربيا لكن الحكومة السورية لا تساعدهم حاليا.
وجاءت تصريحات كلينتون بعد قرار الجامعة العربية تأجيل إرسال مزيد من المراقبين الى سوريا بعد هجوم استهدف فريقا لهم هذا الاسبوع بمدينة اللاذقية أصيب فيه 11 مراقبا باصابات طفيفة.
وسخر الاسد في كلمته يوم الثلاثاء من الجامعة العربية وتوعد بضرب "الارهابيين" بيد من حديد ووعد باصلاحات.
وعلقت الجامعة عضوية سوريا في نوفمبر تشرين الثاني بعد تقاعسها عن وقف الحملة على المحتجين وأرسلت المراقبين في ديسمبر كانون الاول لكن إراقة الدماء لم تتوقف.
اضف تعليق