بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين أمس الخميس "التحركات الدبلوماسية الممكنة لإنهاء الصراع السوري" بعدما قال دبلوماسيون بالمنظمة الدولية إن الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي عازم على الاستقالة.
وقال دبلوماسيون اشترطوا عدم الكشف عن أسمائهم أمس الأول الأربعاء إن الإبراهيمي يريد الاستقالة من منصبه كمبعوث مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لشعوره بخيبة الأمل إزاء الجمود الدولي بشأن كيفية إنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من عامين والتي أسفرت عن مقتل 70 ألف شخص.
ورفض سفراء الدول الخمس التي تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي التعليق بعد الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة. وأصاب الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا المجلس بالشلل.
وعين الإبراهيمي العام الماضي بعد استقالة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان من عمله كوسيط للمنظمة الدولية وللجامعة العربية. وقال مبعوثون إن الإبراهيمي يريد أيضا ان ينأى بنفسه عن الجامعة العربية بسبب قرارها بالاعتراف بالمعارضة السورية.
وقال دبلوماسيون إن الإبراهيمي شعر أن القرار قوض حياديته. وأضافوا أنه قد يترك دور الوسيط المشترك وربما يعاد تعيينه مستشارا لبان بشأن سوريا.
وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم بان بشأن اجتماعه مع سفراء مجلس الأمن "بحثوا التحركات الدبلوماسية الممكنة لإنهاء الأزمة. وأطلعهم (بان) على أحدث التطورات بشأن مهمة التحقيق في الأسلحة الكيماوية."
وتمنع سوريا دخول البعثة التابعة للأمم المتحدة دون قيود. وشكل بان البعثة قبل نحو ستة أسابيع ولها فريق طليعي في قبرص مستعد للانتشار في سوريا. ويقول دبلوماسيون إن من المستبعد السماح لها بالدخول قريبا.
وتتبادل الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عن هجومين مزعومين بأسلحة كيماوية في حلب في مارس آذار وفي حمص في ديسمبر كانون الأول. ويريد بان أن يشمل التحقيق الحادثتين لكن سوريا تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في هجوم حلب فقط.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء إن هناك أدلة على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا لكن لم يعرف بعد كيف وأين استخدمت ومن استخدمها.
وحذر أوباما حكومة سوريا من أن استخدام أسلحة كيماوية قد يؤدي إلى عواقب لم يحددها. وقال في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي إنه طلب من الجيش الأميركي إعداد خيارات بشأن سوريا دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
وقال نشطاء ومقاتلون إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد استعادت السيطرة على حي في وسط مدينة حمص أمس الخميس وفصلت بين جيبين منعزلين للمعارضة المسلحة في ثالث كبرى المدن السورية.
وقال نسيركي إن بان وسفراء الدول الخمس بحثوا أمس الخميس أيضا "الوضع الإنساني المتدهور داخل سوريا وفي البلدان المجاورة والجهود الدولية لتخفيفه".
وتقول الأمم المتحدة إن خمسة ملايين سوري فروا من ديارهم بينهم 1.4 مليون لجأو إلى بلدان مجاورة.
اضف تعليق