لم تعد المؤسسات المدنية في الدول الغربية والآسيوية قادرةً بمفردها على مواجهة الانتشار واسع النطاق لفيروس كورونا
إذ تزايد الاعتماد على الجيوش نتيجةً لأمننة التهديدات الوبائية، والحاجة لفرض إجراءات الحجر الصحي
فضلاً عن حظر التجوال وإلزام المواطنين بتطبيق القوانين والقواعد المنظِّمة للحركة،
بالإضافة لتعزيز قدرات قطاع الرعاية الصحية المدني، وتشييد مستشفيات بصورة سريعة وغيرها من المهام غير التقليدية للجيوش
وتُعد اليابان من أبرز الدول التي سارعت إلى الاستعانة بقوات الدفاع الذاتي في مواجهة “أزمة كورونا”
ويرتبط سعي اليابان لإشراك قوات الدفاع الذاتي في هذه الأزمة وتوسيع دورها بشكل عام
بالاتجاه العالمي لتوسيع الأدوار غير التقليدية للقوات المسلحة و”أمننة القضايا المدنية
إذ لم يعد الفصل التقليدي بين مهام الجيش والشرطة ممكنًا- بحسب مركز المستقبل – .
ففي إطار العمليات الخاصة قامت الشرطة باستخدام المعدات العسكرية، والتدريب شبيه بالتدريبات العسكرية التي تتلقاها القوات المسلحة.
في المقابل، لم تعد تقتصر مهام الجيش على القتال في مناطق الحروب، بل امتدت لتشمل الحروب على المخدرات.
إلى جانب مواجهة التمرد والإرهاب، والكوارث،الأزمات البيئية والطبيعية
بالإضافة إلى مواجهة مثل هذا الفيروس باعتباره تهديدًا بيولوجيًّا
لهذا لجأت معظم دول العالم -بما فيها الصين والولايات المتحدة- للاستعانة بخبرات ومعدات الجيش في مواجهة الطوارئ
حيث قام الجيش في العديد من الدول بالسيطرة على الحدود الوطنية وحدود المدن
واستُخدمت المرافق العسكرية لتطبيق أنظمة الحجر الصحي
اضف تعليق