أعلنت ليبيا، أنها تخلّصت من 95% من مخزون غاز الخردل لديها، وتعهدت بالتخلّص النهائي من النسبة الباقية خلال العام 2016.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن آمر صنف الكيمياء بالجيش الليبي العقيد حماد أحمد عبود، قوله إن بلاده تخلّصت من 95% من مخزون غاز الخردل لديها، معلناً أن العام 2016 سيتم الانتهاء من التخلّص من النسبة المتبقية من غاز الخردل، وبالتالي نهاية برنامج التخلّص من المواد الكيميائية، يعقبه مباشرة عملية التخلّص من السلايب.
وأوضح أن الفرق المتخصّصة ستبدأ عمليات التخلّص من الدانات الموجودة في المواقع خلال الفترة الممتدة بين تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري.
وقال إن المواد الكيميائية التي كانت موجودة في منطقة الرواغة بودان وسط جنوب ليبيا خضعت لمتابعة صارمة وحراسة مشددة ومراقبة من قبل المجتمع الدولي، لافتاً الى أنه لم تسجّل أية عمليات تسرّب لهذه المواد خلال فترة وضعها تحت الحراسة الدولية.
وأضاف أن "الأمور مطمئنة جداً، ولا توجد أية ملوثات ولم يحدث أي تسرّب، ولم يُلاحظ فقدان أية كميات حلال الفترة الماضية".
وأشار الى أن عملية تدمير تلك المواد تمّت بالتنسيق مع الشريك المباشر الهيئة الوطنية للتخلّص من الأسلحة الكيميائية، وبالتعاون مع وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش الليبي.
يشار إلى أن ليبيا كانت تمتلك أكثر من 10 أطنان من غاز الخردل، بعد أن وقعت على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2004، لكنها دمّرت الذخائر التي تتيح استخدامه.
إلى ذلك، ألقى الجيش الليبي القبض على خلية أجنبية بإحدى المزارع بضواحي مدينة بنغازي، خلال كمين نصبه جهاز البحث الجنائي التابع لوزارة الداخلية.
وذكر مسئول عملية القبض على الخلية أحمد العبيدي أنه قد تم القبض على شبكة أجنبية مكونة من 7 أفراد من جنسيات مختلفة من مصر وتشاد والسودان وسوريا.
وأضاف العبيدي أنه قد تم ضبط صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ حرارية بحوزة أفراد الخلية، بالإضافة إلى ذخائر لأسلحة استخدمت في الثورة ضد القذافي عام 2011.
وأشار المسئول الأمني إلى العثور كذلك على حاويات بداخلها مواد غذائية ومعدات وأجهزة، وحاويات أخرى بها مجموعة من الأفارقة في نفس المزرعة تم اقتيادهم إلى التحقيق بمعرفة الجهات المختصة، لمعرفة من يقف وراءهم.
وتشهد بنغازي التي تعد الموقد الأول لشرارة الثورة ضد النظام السابق عدة اختراقات أمنية خلال الأشهر الماضية، منها هجمات على مراكز للشرطة، واغتيالات لأشخاص كانوا يعملون في جهاز يدعى الأمن الداخلي في عهد القذافي.
وقد دفعت هذه الأحداث إلى التحذير من أن هناك مخططا خبيثا تشارك فيه أطراف داخلية وخارجية يستهدف عرقلة هذا البلد العربي الغني بالنفط عن الانطلاق نحو المستقبل, بل وتهديد ثورات الربيع العربي أيضا.
وفي 13 مايو, لقي خمسة عشر شخصا مصرعهم، وأصيب نحو ثلاثين آخرين في انفجار سيارة مفخخة أمام مستشفى الجلاء في بنغازي, وقال بعض شهود العيان: "رأيت أناسا يركضون في موقع الانفجار، وكان آخرون يجمعون جثث القتلى".
وجاء الانفجار بعد يوم من مهاجمة مركزين للشرطة ببنغازي، التي شهدت أيضا في 10 مايو تفجيرين في مركزين أمنيين آخرين، فيما عبر المتحدث باسم المجلس المحلي لبنغازي أسامة الشريف عن عدم رضا المجلس عن أداء وزارة الداخلية، خاصة قيادة شرطة بنغازي.
وشملت أعمال العنف المتكررة في بنغازي منذ العام الماضي, والتي استهدفت دبلوماسيين وأفرادا من الجيش والشرطة هجوما في سبتمبر 2012 على قنصلية الولايات المتحدة، أسفر عن مقتل السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين.
اضف تعليق