الرئيسية » أرشيف » مؤشر الاحتجاجات بمصر في طريقه للارتفاع وأبو الفتوح يشارك في تظاهرات ذكرى 6 أبريل
أرشيف

مؤشر الاحتجاجات بمصر في طريقه للارتفاع
وأبو الفتوح يشارك في تظاهرات ذكرى 6 أبريل

يبدو أن مؤشر التظاهرات والاحتجاجات في مصر في طريقه إلى الارتفاع مرة أخرى، بعد اعلان عدد من التيارات والأحزاب السياسية مشاركتها في مسيرات اليوم التي دعت اليها حركة 6 أبريل في الذكرى الخامسة لإنشائها، والتي تطالب فيها بإسقاط النظام الذي لم يتغير على حد قولها.

وأعلن حزب مصر القوية بزعامة المرشح السابق للرئاسة عبدالمنعم ابو الفتوح أمس مشاركته في مسيرات 6 ابريل تحت شعار "عيش – حرية – عدالة اجتماعية"، التي ستنطلق من دوران شبرا مساء اليوم إلى دار القضاء العالي.

وأوضحت أمانة القاهرة في الحزب أنها ستطالب في المسيرة بإقالة حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة أخرى من أطياف المجتمع لحل أزمة الاقتصاد والأمن، واستقالة النائب العام وتعيين آخر من المجلس الأعلى للقضاء، ووضع قانون انتخابات عادل وعدالة انتقالية وقصاص للشهداء ومصالحة وطنية، وتشكيل لجنة لتعديل الدستور.

وأكدت أن الثورة مستمرة إلى أن تحقق جميع أهدافها.

في غضون ذلك، اعلنت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر أمس، أن طارق محمود المستشار القانوني للجبهة، انتهى من إعداد الملف والأدلة التي تؤكد تورط النظام الحالي في ارتكابه لجرائم "قتل المتظاهرين والتعدي وإصابة المتظاهرين السلميين والاعتداء على الإعلاميين والصحافيين"، وغيرها من الانتهاكات التي ارتكبها النظام الحالي في حق الشعب المصري، وذلك تمهيداً لعرض هذا الملف على المحكمة الجنائية الدولية والأفريقية.

في سياق متصل، قال الشيخ حافظ سلامة، زعيم المقاومة الشعبية بالسويس: «نسمع أخبارا ليست مبشرة بالخير تحيطها الأزمات والفتن والمؤامرات الخارجية والداخلية على مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير، والحكومة بتضحك على الشعب المصري بكلام معسول وبنستورد 60 % من غذائنا".

ووجه سلامة رسالة إلى الرئيس محمد مرسي، قائلا: "الحمل ثقيل عليك وعلى جماعتك وخيراً لكم أن تواجهوا الشعب بأنكم لا تستطيعون تحمل المسؤولية، ولا حل للأزمات التي يعانيها الشعب".

وهاجم سلامة، مرسي وسياسته في إدارة حكم البلاد قائلاً: "من العار عليك وعلى عهدك أن نرى الكوارث كل يوم ونرى منكم وعوداً بلا جدوى".

في سياق اخر، شهدت مصر أمس في محافظات عدة تظاهرات مؤيدة لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ونظمت الطرق الصوفية وقفة احتجاجية أمام مقر المشيخة وسط ترحاب كبير من الأمن الذي فتح لهم الأبواب.

وردد المتظاهرون، هتافات منها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"الأزهر هو الأمان ولا سلفية ولا إخوان".

وأكد الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم والمعروف إعلامياً بخطيب الثورة المصرية أن هناك من يريد استغلال قضية تسمم ما يقرب من 500 من طلاب الأزهر الشريف، لإقالة الدكتور الطيب، مستنكرا محاولات تشويه الأزهر واقتحامه لتشويه صورة الأزهر عالمياً، وطالب بمحاسبة المقصرين في قضية تسمم الطلاب، وليس هذا معناه إقالة شيخ الأزهر.

وقال شاهين: "لن نسمح بأن يعتلي أي شخص صاحب مرجعية حزبية أو سياسية كرسي شيخ الأزهر، فشيخ الأزهر في حماية المصريين".

وفي الإسكندرية انطلقت أمس عقب صلاة الجمعة عدة مسيرات تضم عددا من التيارات والأحزاب السياسية والقوى الثورية تحت شعار "لا لكسر الأزهر"، وفي الأقصر تظاهر عدد كبير من مؤيدي الأمام الأكبر تأييدا له ورفضا للتدخل في شؤون الأزهر الشريف.

فيما أعلنت حركة "أقباط من أجل مصر"، تضامنها مع الطيب، وإدانتها ما وصفته محاولة النيل من مكانته وشخصه، وهو الامر الذي دأب عليه الكثيرون الذين يسعون منذ عقود لزعزعة مكانة الأزهر في نفوس المصريين والمسلمين.

ورفضت الحركة التظاهرات التي خرجت ضده، مؤكدة أنها ترفض السياسة الممنهجة للنيل من الرموز الوطنية والدينية.

إلى ذلك، اقتحم متظاهرون أمس منزل القائم بأعمال السفير الإيراني، مجتبى أمان، في مصر الجديدة، حيث نشبت اشتباكات بين المتظاهرين وبين الأمن الخاص بالفيلا المخصصة لسكنه.

وردد عشرات المتظاهرين أمام منزل القائم بأعمال المصالح الإيرانية في منطقة مصر الجديدة، هتافات مناهضة للسياحة الإيرانية في مصر، وتوطيد العلاقات الإيرانية المصرية، منها "يا مرسي وعدك لينا الشريعة مش الشيعة، يلا يا مرسي اغضب ثور دي إهانة للعصور وبكرة عليك الشعب يثور".

ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين، نتيجة قيام إحدى المتظاهرات برفع علم الثورة السورية على مدخل منزل القائم بالاعمال، حيث تدخل رجال الامن لانتزاع العلم، مما تسبب في غضب المحتجين المتواجدين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة.