قتل ما لايقل عن 139 شخصاً في سورية, أمس, بينهم 37 قضوا في مجزرة وقعت في دير الزور جراء قصف قوات النظام مبنيين سكنيين.
ورغم تصاعد العمليات العسكرية الوحشية, خرج الآلاف في تظاهرات تحت شعار "لا تحزني درعا ان الله معنا", حتى في الاحياء التي تتعرض لقصف عنيف في حلب ودمشق وريفها ودرعا ومختلف المناطق مطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وأفادت لجان التنسيق المحلية عن سقوط 37 قتيلاً بينهم ثماني سيدات على الأقل جراء قصف بالطيران الحربي على مبنيين سكنيين في مدينة الميادين بريف دير الزور.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان "احد المبنيين دمر كلياً في حين دمر الثاني جزئياً", مشيرا الى أن القصف على المدينة التي يسكنها نحو 55 ألف شخص, ادى الى "اصابة العشرات بجروح".
ولفت المرصد الى ان المدينة التي تبعد نحو 420 كيلومترا الى الشرق من دمشق "تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة".
وفي محافظة درعا, مهد الثورة, قصفت قوات النظام بشكل عنيف بلدة داعل ما أسفر عن مقتل سبعة مواطنين على الاقل بينهم اربعة اطفال, فيما أصيب اخرون بجروح بعضهم بحالة خطرة.
كما تعرضت منطقة اللجاة وبلدة الطيبة في المحافظة نفسها للقصف من قبل قوات النظام.
وفي ريف ادلب ايضاً, تعرضت مدن عدة لقصف عنيف من قوات النظام, ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من المنازل, حيث قتل شخصان على الاقل في سرمين وثلاثة مدنيين في كنصفرة ومقاتل في أريحا.
وشهدت حماة حيث سمع دوي انفجارات شديدة, اشتباكات عنيفة بين عناصر المعارضة المسلحة وقوات النظام في أحياء عدة.
وقتل اربعة اشخاص اثر استهداف سيارة كانت تقلهم على طريق حلفايا وزور الحيصة في ريف المدينة, حيث قامت قوات النظام بتطويق المنطقة.
وفي مدينة حمص, تعرضت الأحياء الثائرة, سيما حيي الخالدية وجورة الشياح لقصف هو الأعنف منذ اسابيع, حيث سقطت أكثر من مئة قذيفة هاون على الخالدية خلال ربع ساعة فقط.
وسقط عسكري منشق اثر اشتباكات خلال هجوم على حاجز للقوات النظامية في حمص.
إلى ذلك, تعرضت الرستن بريف حمص الى القصف الذي تزامن مع قطع كامل للكهرباء والاتصالات عن أنحاء المدينة كافة.
وأدى القصف العنيف الذي استهدف أحياء عدة في حلب الى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل, كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في منطقة السبع بحرات والتل.
وكان الجيش السوري استعاد اول من امس الاحياء المسيحية في وسط حلب التاريخي بعد معارك ضارية.
وفي ريف المدينة, تعرضت مدينة أعزاز وبلدة حريتان لقصف عنيف من قبل القوات النظامية اسفر كذلك عن سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل.
وفي ريف دمشق, تعرضت مدن داريا والزبداني ومنطقة ارض الشرق في مدينة عربين لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل, كما حاصرت قوات النظام حي نهر عيشة من محاور عدة مدعمة بدبابات.
وأشار المرصد الى وفاة 15 مواطنا في داريا اغلبهم متأثرون بجروح اصيبوا بها خلال اليومين الماضيين.
ورغم العمليات العسكرية الدامية, خرجت تظاهرات كبيرة في أنحاء سورية تحت شعار "لا تحزني درعا ان الله معنا", للمطالبة بالحرية وإسقاط النظام.
وخرجت التظاهرات حتى في الاحياء التي تتعرض لقصف في حلب ودمشق وريفها ودرعا ومختلف المناطق مطالبة بإسقاط النظام.
وذكر المرصد ان "تظاهرات عدة خرجت في دمشق في احياء العسالي والحجر الاسود وقبر عاتكة وجوبر طالبت بإسقاط النظام ونصرة للمدن المنكوبة".
وفي ريف دمشق, خرجت تظاهرات عدة في مدن وبلدات دوما والهامة وكفربطنا ويبرود وحرستا والمليحة وعربين.
واظهر شريط فيديو نشره ناشطون على الانترنت تظاهرة في دوما حمل فيها المشاركون "اعلام الثورة" بالاضافة الى رايات اسلامية, مرددين شعارات "اول ما ابتدينا بإسقاطك بشار… آخر ما انتهينا بإعدام الجزار".
كما غنوا شعارات مثل "يا حمص لا تهتمي بفديكي بروحي ودمي… بكرا بيسقط النظام وحكم الاسد بيولي".
وفي حلب التي تتعرض لاعنف عمليات القصف وتشهد احياؤها اشرس المعارك, خرجت تظاهرات في احياء حلب الجديدة والشعار والخالدية ومساكن هنانو نادت بالحرية ودعت لاسقاط النظام ورئيسه.
ولفتت الهيئة العامة للثورة الى استهداف مسجد الحسن والحسين في عندان بريف حلب بقنبلة من طائرة حربية لمنع التظاهر.
وفي درعا, خرجت تظاهرات في كل من ابطع واليادودة ونصيب ومعربة والمتاعية والمسيفرة والسهوة.
واظهرت اشرطة فيديو بثها ناشطون على الانترنت يافطة في تظاهرة باليادودة كتب عليها "كيف لارض عشقت الحرية ان تحزن", وعلى ثانية "لم يبق شبر من حوران الا ومشت فوقه دبابة او سقطت عليه قذيفة هاون".
وفي نصيب, حمل متظاهر يافطة تقول "تفووووه على العالم".
أما معربة التي تتعرض للقصف, فأظهر شريط فيديو العشرات من اهلها يتظاهرون ويهتفون داخل احد المساجد.
وذكرت الهيئة العامة للثورة ان "حي طريق السد تعرض لقصف عنيف لمنع خروج اي تظاهرة".
وافاد المرصد ان ادلب شهدت "خروج تظاهرات في بلدات وقرى الهبيط والشيخ مصطفى والتمانعة وكفرنبل", فيما شهدت حماة "تظاهرات حاشدة في بلدات اللطامنة وكفرنبودة وكفرزيتا وحمادي عمر بريف حماة".
واضاف المرصد ان "تظاهرات خرجت ايضا في احياء الحميدية وطريق حلب ومناطق اخرى متفرقة نادت كلها بنصرة درعا".
وافادت الهيئة عن "هجوم على تظاهرة من قبل شبيحة النظام عند مسجد الحسين في مشروع صليبة في اللاذقية, في محاولة لاقتحام المسجد من قبل قوات الأمن وجيش النظام", لافتة في الوقت نفسه الى "انتشار أمني كثيف حول مساجد المنصور والنجاح والعمري في طرطوس لمنع الأهالي من الخروج في مظاهرات مناهضة للنظام".
اضف تعليق