نظم مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة من منتدى الإعلام الإماراتي مجموعة متنوعة من الأنشطة والفاعليات الهادفة إلى تعريف المجتمع بمختلف فئاته لاسيما الشباب بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ وما يحمله من طموحات من شأنها أن تسطر اسم الإمارات بين الدول الناشطة في هذا المجال وإطلاع الإعلاميين من ضيوف الحدث على أحدث المستجدات المتعلقة بالمهمة ودور الإعلام في دعم القطاع العلمي لاسيما علوم الفضاء.
شملت الفعاليات لقاء مع الإعلاميين بهدف التعريف بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ وعرض بعض الحقائق العلمية عن التجهيز للمهمة ورحلة المسبار و ورشة عمل عن دور الإعلام في التعريف بالمشاريع العلمية وتقديمها للمتلقي بالطريقة المثلى التي تضمن تحقيق أكبر قدر من التواصل والتفاعل مع الجمهور إلى جانب إجراء بعض التجارب العلمية المبسطة أمام الجمهور مباشرة.
وتحدث عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مع مجموعة كبيرة من الإعلاميين من رواد المنتدى وضيوفه عن دور الإعلام في إلقاء الضوء على مهمة الإمارات لاستكشاف الكوكب الأحمر بوصفها الأولى من نوعها في العالم العربي مشيرا أن الإمارات قامت ببناء قطاع علوم الفضاء استنادا على عدة محاور تشمل الكادر البشري المؤهل والبنية الأساسية المتطورة التي تكفل تحقيق نجاحات متوالية إضافة إلى المشروعات الرائدة التي تم الإعلان عنها تباعا خلال الفترة الماضية.
و أكد شرف أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يتمتع بأهمية استراتيجية إذ يؤسس حقبة جديدة في قطاع الفضاء بالدولة ويعكس استراتيجيتها الرامية إلى بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار موضحا أن فرق العمل بمركز محمد بن راشد للفضاء تدرك تماما أنها تشارك في تنفيذ مشروع تاريخي .
و أوضح شرف أن المركز يولي أهمية كبيرة لبناء وتطوير قنوات فعالة تضمن تحقيق أفضل صيغ التعاون المثمر مع وسائل الإعلام وتزويدها بكافة المعلومات والبيانات التي تحتاج إليها بهدف التعرف عن كثب على التفاصيل المتعلقة بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ومراحله المختلفة وبالتالي نقل صورة واقعية للمتلقي تعكس الطموح الكبير لفرق العمل المختلفة والفرص الواعدة التي يوفرها هذا القطاع للشباب.
وتناولت ورشة العمل التي حملت عنوان “الإعلام والمشاريع العلمية” دور الإعلام بمختلف منصاته في تغطية القطاع العلمي وما يشهده من تطورات كبيرة تنبىء بدخول الدولة مرحلة جديدة تحمل طموحات كثيرة وتتكاتف فيها الجهود لبناء وتطوير قدرات ترسخ وضعا دوليا جديدا للإمارات في مجال علوم الفضاء.
قدم ورشة العمل سعيد القرقاوي عضو فريق التخطيط الاستراتيجي في مشروع مسبار الأمل والذي أشار في البداية إلى أهمية الإعلام بوصفه حلقة الوصل القادرة على تعريف الجمهور بمختلف فئاته بالدور الذي تضطلع به مؤسسات القطاع العلمي في الدولة في دعم عملية التحول نحو اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والبحث العلمي من خلال الابتكار والاستكشاف وجعل قطاع علوم الفضاء قطاعا تنمويا رئيسيا وتأهيل جيل من العلماء والمهندسين الإماراتيين المتخصصين في العلوم المتقدمة.
وأكد أن المركز يولي أهمية كبيرة لدعم الإعلاميين الراغبين في تغطية الأحداث العلمية من خلال التعرف على أفضل المنهجيات والممارسات المتبعة في هذا الشأن وذلك بهدف تعزيز تواصل مؤسسات القطاع العلمي في الدولة مع الجمهور.
وبهدف تقريب العلوم إلى فئة أوسع من الجمهور قام فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء المشارك في المنتدى بتنفيذ مجموعة من التجارب العلمية التي استطاعت أن تجذب الجمهور من خلال تقديم المحتوى العلمي بشكل سهل ومبسط.
وتبدأ هذه التجارب بتجربة على سطح كوكب المريخ حيث تعرف الجمهور على مكونات تربة المريخ وكيفية الاستفادة من محاكاتها في الاستعداد للمهام القادمة.
و تناولت التجربة الثانية التأثيرات التي يشعر بها الجسم عند التواجد في الفضاء أو ما يعرف باسم الفراغ الفضائي وماذا يحدث لأي غرض أو جسم يتواجد في الفضاء بدون الوقاية اللازمة.
ومن خلال التجربة الثالثة انتقل الحضور إلى كوكب الأرض ليتعرفوا على كيفية تكون السحب واستمعوا إلى شرح واف عن العوامل التي تؤثر في هذه العملية ومن ثم قام الحضور بتكوين بعض السحب باستخدام العناصر الكيمائية.
وكانت آخر التجارب حول إمكانية طفو أو سباحة الاجسام في الهواء وتم إلقاء الضوء على بعض أنواع الغازات ومكوناتها وخصائصها التي تموه للمشاهدين بأن الأجسام تطير في الهواء.
اضف تعليق