استنكر الرئيس المصري محمد مرسي بشدة الاتهامات بوجود تدخل الولايات المتحدة في صناعة القرار بمصر.. وقال، "لا ولن يحدث أن أخبرت واشنطن بقراراتي، ولا علاقة للقائي بوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون قبل يوم واحد من إصدار الإعلان الدستوري بهذا القرار".
أعرب الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي عن قناعته بأن البلاد تحتاج إلى خمس سنوات من أجل أن تجتاز أزمتها، مشيرًا إلى أنه طالما أن الله تعالى خلق الدنيا في ستة أيام، فإنه من المبكر للغاية الحكم على الفترة التي أمضاها حتى الآن في الحكم، مطالبًا الجميع بأن يقتنع بتلك الحقيقة.
وأدلى الرئيس المصري بحوار لصحيفة كندية، رأى خلاله أن ما يحدث في مصر حاليًا يذكر بسؤال: "البيضة أولاً أم الدجاجة؟"، ملمحًا إلى أنه في الوقت الذي تزداد فيه المطالبة بالديمقراطية تبرز الحاجة إلى تطوير الاقتصاد وتنمية الدولة.
وقال الدكتور مرسي إن مصر ستشهد ميلاد المؤسسات الديمقراطية القوية وستتمتع بالاقتصاد الناجح في المستقبل، لكن لابد من فترة من الوقت في حدود خمس سنوات لإنجاز هذه الغاية.
وأكد أن الساحة المصرية تموج بالعديد من التيارات الفكرية والسياسية مثل الإسلاميين والعلمانيين والليبراليين وغيرهم، وأنهم يحتاجون إلى الوقت لكي يتعلموا كيف يندموجوا معًا لخدمة صالح الوطن ككل.
وأضاف الدكتور مرسي أن فترة الحكم السابق كان الفساد منتشرا فيها واتسعت الفجوة بين المقتدرين والفقراء مما جعل الأمر شديد الصعوبة على كل نظام حكم جديد لعلاج هذه الأوضاع في مرحلة قصيرة المدى.
من ناحية أخرى أكد الدكتور مرسى عدم وجود فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، واعتبر أن ما يظهر على السطح من مشكلات كل فترة أمر عادي ولكن يتم التهويل بشأنه.
إلى ذلك استنكر الرئيس المصري بشدة الاتهامات بوجود تدخل الولايات المتحدة في صناعة القرار بمصر، ونفى كذلك أي تنسيق مع واشنطن قبل إصدار الإعلان الدستوري في 22 نوفمبر الماضي الذي كانت له تداعيات متتابعة.
وقال الدكتور محمد مرسي: "لا ولن يحدث أن أخبرت واشنطن بقراراتي، ولا علاقة للقائي بوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون قبل يوم واحد من إصدار الإعلان الدستوري بهذا القرار".
وأضاف: "ما فعلته في غزة وإيقاف الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين مسئولية إنسانية، وقد فعلت هذا بدون مقابل، ولم تتم مناقشة أي قرارات خاصة بي مع أحد، فأنا لا أقبل بهذا".









اضف تعليق