الرئيسية » أرشيف » مصر.. اشتباكات بين الـ"بلاك بلوك" وقوات الشرطة والإسلاميون يتظاهرون ضد الأمن الوطني برفع صور"بن لادن"
أرشيف

مصر.. اشتباكات بين الـ"بلاك بلوك" وقوات الشرطة
والإسلاميون يتظاهرون ضد الأمن الوطني برفع صور"بن لادن"

نشبت اشتباكات محدودة أمس الجمعة بين متظاهرين ملثمين ينتمون لما يعرف بمجموعة "بلاك بلوك" وقوات الشرطة في محيط ميدان التحرير، إثر مظاهرات ضد محاكمة شباب ينتمون للمجموعة المثيرة للجدل.. في وقت تظاهر فيه آلاف الإسلاميين في القاهرة احتجاجاً على ما أسموه أساليب القمع التي تقوم بها أجهزة الأمن المصرية، حيث رفعوا صور "بن لادن" أمام مبنى الأمن الوطني.

وبدأت الاشتباكات عندما حاولت الشرطة التعامل مع متظاهرين غاضبين لحبس عدد شباب بلاك بلوك.

وحاول المتظاهرون إحراق دار القضاء العالي الذي يضم مكتب النائب العام المستشار طلعت عبد الله الذي أصدر أمرا باعتقال كل من ينتمي لهذه المجموعة.

كما قام عشرات الملثمين بمحاولة تحطيم محكمة القاهرة الجديدة أثناء محاكمة المتهمين.

وانسحبت قوات الأمن بعد إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين الذين قذفوا قوات الشرطة بالحجارة .

وكان النائب العام قد أصدر أمرا باعتقال المنتمين لمجموعة بلاك بلوك التي ظهرت في الآونة الأخيرة وتميزت بزي أسود وقناع للرأس، حيث تتهمها السلطات بالمشاركة في أعمال عنف وتخريب خلال المظاهرات التي تخرج بشكل مستمر ضد سياسة الرئيس محمد مرسي.

الإسلاميين يتظاهرون
وفي سياق متصل، تظاهر آلاف الإسلاميين في القاهرة احتجاجاً على ما أسموه أساليب القمع التي تقوم بها أجهزة الأمن المصرية، حيث رفعوا صور "بن لادن" أمام مبنى الأمن الوطني بمدينة نصر، بالإضافة إلى الأحذية مرددين هتافات "أمن الدولة يا أمن الدولة، فين الأمن وفين الدولة".

ووصلت مسيرة السلفيين إلى مبنى الأمن الوطني، أمس الأول الخميس، حيث أطلقوا الشماريخ والألعاب النارية التي أضاءت سماء المنطقة.

ويتهم المتظاهرون الذين حاولوا اقتحام مبنى مقر الأمن الوطني المسمى سابقاً "جهاز أمن الدولة"، منددين باتباع نفس الأساليب التي انتهجها نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، كالاعتقال واستدعاء المواطنين للتحقيق، مما يهدد الإنجازات التي حققتها الثورة.

وأكد عدد من المتظاهرين أنهم نظموا المسيرة للتعبير عن غضبهم لاستدعاء بعض الضباط لزملائهم من الذين تم اعتقالهم بعهد الرئيس السابق مبارك، قائلين: "إن جهاز الأمن الوطني يعيد إنتاج نظام حبيب العادلي السابق وجهاز أمن الدولة المنحل".

جاء ذلك وسط خلو مبنى الأمن الوطني من جميع قوات الأمن، خصوصاً في أكشاك الحراسة التي تعلو أسوار المبنى، وانقطاع أعمدة الإنارة داخل المبنى.

وقد حاول عدد من المشاركين في المسيرة تحطيم الباب الرئيسي لمقر الأمن الوطني بمدينة نصر، مرددين هتافات "الله أكبر الله أكبر".

كما قام شخصان باعتلاء الباب الرئيسي للجهاز، ووضعا عليه علم الجهاد الأسود مكتوباً عليه "لا إله إلا الله".