الرئيسية » أرشيف » مصر: انتقادات واسعة لتشكيل الفريق الرئاسي
أرشيف

مصر: انتقادات واسعة لتشكيل الفريق الرئاسي

مع إعلان العديد من التيارات السياسية والحزبية في مصر مشاركتها في تظاهرات يوم الجمعة القادم 31 اغسطس لوقف ما اسموه "أخونة الدولة"، وجهت قوى سياسية وحزبية عدة انتقادات واسعة إلى تشكيل الفريق الرئاسي، الذي اعلن الاثنين، وضم 4 مساعدين و17 شخصية تشكل هيئة استشارية للرئيس محمد مرسي، وطالبوا بتحديد صلاحيات ومهام المجلس الاستشاري والمساعدين وإعلانها للجميع.

وشدد رئيس حزب حراس الثورة مجدي الشريف على ضرورة تحديد مهام وصلاحيات الفريق الرئاسي قبل الكشف عن أسماء أعضائه "لأن أي فريق عمل غير محدد الصلاحيات سيعتبر غير جاد ومسألة مظهرية نظرية".

وأضاف: رئيس الجمهورية حاول إرضاء جميع الاتجاهات الفكرية عن طريق ضم التيار اليساري والتيار اليميني والليبراليين والأقباط والإسلاميين غير أنه بالتأكيد لم يرض شباب ثورة 25 يناير.

ورفضت حركة الحقوق المدنية للمسيحيين أمس، تشكيلة الفريق الرئاسي، مبدية تحفظها على اختيار كل من رفيق حبيب (نائب رئيس حزب الحرية والعدالة) والكاتب سمير مرقص، مشيرة إلى أن هناك شخصيات مسيحية ذات كفاءة كان يجب اختيارها ضمن الفريق الرئاسي، حيث اعتبرت الحركة أن رفيق حبيب محسوب على التيار الإسلامي رغم كونه قبطياً وأن سمير مرقص محسوب على النظام السابق.

كما انتقد رئيس حزب غد الثورة السياسي البارز أيمن نور عدم تمثيل التيار الليبرالي في الفريق الرئاسي، لافتا إلى ترحيبه باختيار عمرو الليثي وفاروق جويدة للانضمام إلى الفريق الرئاسي، وقال نور عبر "تويتر" المجلس الرئاسي نصفه إخوان وسلفيون، وبعضه تكنوقراط ولا تمثيل لليبراليين. وألمح إلى غموض موقف رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري والمشير طنطاوي والفريق سامي عنان.

من جانبه، رفض عضو حزب المصريين الأحرار باسل عادل تشكيل الفريق الرئاسي لأنه لا يتسم بشمول جميع الاتجاهات السياسية وأنه تم في نطاق ضيق ويعكس إحكام قبضة الإخوان على الحكم.

يأتي ذلك فيما تستعد بعض التيارات والحركات السياسية للمشاركة في مليونية الجمعة المقبل والتي دعا إليها الناشط السياسي اليساري كمال خليل لوقف ما أسموه "أخونة الدولة"، مؤكدين على اختلاف هذه التظاهرة عن مليونية 24 أغسطس التي دعا إليها النائب السابق محمد أبو حامد.

وكانت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان وحركة "ضغط" والحزب الاشتراكي المصري وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي والاشتراكيين الثوريين وحركة أقباط بلا قيود واتحاد شباب ماسبيرو قد أعلنت مشاركتها في المليونية، إضافة إلى الناشط السياسي جورج اسحق، رغم أنه من أنصار أعطاء الرئيس مرسي فرصة حتى انتهاء خطة المائة يوم.

من جهتها، أكدت حركة "ضغط" أن تظاهرات 31 أغسطس تختلف تماماً عن تظاهرات 24 أغسطس التي دعت إليها المجموعة التي دعمت المرشح الرئاسي أحمد شفيق، لأن المشاركين فيها كانوا قلب ثورة 25 يناير والداعين إليها وحذرت الحركة من محاولة تشويه التظاهرة والقائمين عليها، مؤكدة أنها لن تسمح بالمزايدة عليها سواء من جماعة الإخوان أو غيرها.

وأوضحت الحركة أن أهداف التظاهرات هي الوقوف ضد أخونة الدولة والإفراج عن جميع المعتقلين من الثوار بالمحاكم العسكرية وتكريمهم وتعويضهم مادياً ومعنوياً، ومحاكمة قتلة الشهداء ورفض الخروج الآمن لطنطاوي وعنان والمتورطين من المجلس العسكري، وتشكيل محكمة ثورية لنظام مبارك، ورفض قروض البنك الدولي، واستعادة ثروات مصر المنهوبة، ووضع حد أدنى للأجور (1500 جنيه شهريا) وحد أقصى للأجور وفرض ضرائب تصاعدية.